responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 62

يدلّ عليه.

أمّا الاربعة الاولى، فظاهرة، و ساق الكلام إلى أن قال: و أمّا المشكور، فقد يكون الشكر على صفات لا تبلغ حدّ العدالة، و لا تدخل فيها [1].

و لعلّه (قدّس سرّه) عرف من العلّامة أنّه اختار خلاف الاقوى، فاذا قال فلان مشكور، فمراده به الثقة، و الظاهر أنّ العلّامة لم يرد به توثيقه، لأنّ ما ذكره أئمّة الرجال في مدحه لا يبلغ به حدّ العدالة.

قال الكشي في كتابه: حبيب من السبعين الرجال الذين نصروا الحسين (عليه السلام) و لقوا جبال الحديد، و استقبلوا الرماح بصدورهم و السيوف بوجوههم، و هم يعرض عليهم الأمان، فيأبون و يقولون: لا عذر لنا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) إن قتل الحسين (عليه السلام) و هنا عين تطرف حتّى قتلوا حوله.

و لقد خرج حبيب بن مظاهر الأسدي و هو يضحك، فقال له يزيد بن حصين: يا أخي ليس هذه بساعة ضحك، قال: فأيّ موضع أحقّ من هذا بالسرور؟ و اللّه ما هذا إلّا أن يميل علينا هؤلاء الطغاة بسيوفهم فنعانق الحور العين [2].

و من البيّن أنّ هذا و نحوه لا يدلّ على أنّ هؤلاء الرجال كلّهم كانوا من قبل هذه الواقعة أصحّاء عدولا موثّقين، حتّى تكون بذلك رواياتهم كلّها صحاحا إذا لم يكن في الطريق مانع من غير جهاتهم، و كأنّ هذا ظاهر من غير تأمّل.


[1] الرعاية في علم الدراية ص 203- 207.

[2] اختيار معرفة الرجال 1/ 293.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست