responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 60

كلّ منهما عن الإمام (عليه السلام) في وقت دون آخر، فالأصل و العكس كلاهما صحيحان.

على أنّ الظاهر أنّ صفوان الراوي عن معاوية هو ابن يحيى، و هو من أصحاب الكاظم و الرضا (عليهما السلام)، لا ابن مهران.

و بهذا علم أن لا خلل في هذا الأسناد بوجه، فإنّ رواية موسى عن جدّه بالواسطة ممّا لم يثبت، و على تقدير ثبوته لا ضير فيه.

لجواز أن يكون موسى هذا قد سمع في صغر سنّه من جدّه معاوية ذاك طرفا من الحديث، فرواه عنه بعد بلوغه بغير واسطة، و كان قد سمع منه غيره قبل ذلك، أو في هذا الزمان أيضا طرفا آخر منه، فروى لموسى بعد وفاة جدّه، أو حال حياته فروى موسى هذا الطرف من الحديث عن جدّه بواسطة ذلك الغير، و هذا ممّا لا مانع منه.

و أمّا أنّه لم يلقه، فظنّي أنّه مجرّد دعوى من غير بيّنة، لأنّي لم أجد لموضع هذه الحوالة في الكتاب عينا و لا أثرا.

بل في أواسط باب ثواب الحج ما ينافيه، حيث أنّ الشيخ روى فيه عنه، أي: عن موسى بن القاسم، عن معاوية بن وهب، عن عمر بن يزيد، قال:

سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام) يقول [1].

و هذا الأسناد كما ترى مثل ذاك في أنّ موسى بن القاسم روى فيه أيضا عن معاوية بن وهب بغير واسطة، و له نظائر. و منه يعلم أنّ ما في النسخة القديمة هو التصحيح و أنّ ما سواه هو الصحيح، و الشبهة الموجبة لتصحيحها كذلك هي بعينها التي عرضت لشيخنا (قدّس سرّه). و إنّي لأعجب من اشتباهاته و طول يده في هذا الشأن، فإنّه ممّا لا منشأ له، و هو أعرف بما قال، و اللّه أعلم بحقيقة الحال.


[1] تهذيب الاحكام 5/ 22، ح 9.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست