اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 354
يقول في موضع إنّ الرجل ثقة، ثمّ يقول في موضع آخر انه ضعيف، كما في سالم بن مكرم الجمّال، و سهل بن زياد.
و قال في الرجال: محمّد بن علي بن بلال ثقة، و في كتاب الغيبة انّه من المذمومين، و أمثال ذلك منه كثير، كما أومأنا اليه سابقا.
لا يقال: هذا الذي رواه ابن حديد أنّه (عليه السلام) ذكره مقرونا بالرحمة شهادة لنفسه.
لانّا نقول: رواية علي بن مهزيار الثقة ذلك عنه، و هو جليل قدره صاحب كرامة، من أصحاب الجواد (عليه السلام)، معاصر لابن حديد، عارف بحاله و مقاله، تدلّ على مطابقته للواقع.
و كيف يتصوّر من مثله أن يروي عن فطحي فاسد الاعتقاد، بقول انّ الامام (عليه السلام) كتب اليّ بكذا و كذا، و قال لي في أوّل كتابه و آخره رحمك اللّه، و هو يعلم أنّه بريء منه لو كان فطحيّا.
أ ليس هذا يقدح في ثقته، فانّهم كثيرا ما يقدحون في الرجل بروايته عن الضعفاء.
فهذا الحديث كحديث يزيد بن حمّاد يدلّ على مدح ابن حديد و ثقته و اعتباره عنده (عليه السلام)، و انّه كان إماميّا مرحوما صحيح الاعتقاد، فوجب العمل بمنقولاته و ان تفرّد بنقلها، اذا لم يكن في الطريق مانع من غير جهته.
[و جاء في آخر إحدى النسختين: إلى هنا وجد بخطّه (رحمه اللّه).
و تم استنساخ الكتاب و تحقيقه و تصحيحه و التعليق عليه في اليوم الثامن من شهر رجب المرجب سنة (1411) ه ق على يد العبد السيد مهدي الرجائي في بلدة قم المقدّسة حرم أهل البيت (عليهم السلام)].
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 354