responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 353

فدلّ على جلالة قدره، لكن بطريق غير معلوم الصحّة.

و مثله ما في ترجمة يونس بن عبد الرحمن [1]، فإنّه يدلّ على اعتباره في قوله و فعله، و انّه عاقل عارف ذو دين.

و هذا بطريق صحيح عن يزيد بن حمّاد الثقة، عن أبي الحسن (عليه السلام)، و المراد به الرضا (عليه السلام)؛ لأنّ يزيد هذا من أصحابه (عليه السلام) قال قلت له: أصلّي خلف من لا أعرفه؟

فقال: لا تصلّ الّا خلف من تثق بدينه.

فقلت: اصلّي خلف يونس و أصحابه؟ فقال: يأبى ذلك عليكم علي بن حديد، قلت: آخذ بقوله في ذلك؟ قال: نعم.

قال: فسألت علي بن حديد عن ذلك، فقال: لا تصلّ خلفه و لا خلف أصحابه [2].

و هل يأمر الإمام (عليه السلام) مثل يزيد بن حمّاد الثقة أن يأخذ بقول علي هذا و هو فطحيّ ضعيف لا وثوق به و لا بقوله و دينه، أ ليس هذا من الإمام (عليه السلام) تصريحا بتوثيقه و تعديله؟ و أيّ توثيق أوثق من توثيقه (عليه السلام)؟ فلا بدّ من قبوله.

و أيضا فإنّ هذا الحديث، أعني: حديث ابن حديد مع صحّة طريقه على المشهور يدلّ على جلالة قدره و كمال اعتباره عند الجواد (عليه السلام)، و إنّه كان معتقدا للحقّ تابعا له؛ إذ المعصوم لا يقول للفطحي الفاسد المذهب رحمك اللّه مرّتين فيما كتبه إليه.

و أمّا ما ذكره نصر من فطحيّته، فلا عبرة به؛ لأنّه كان مذموما غالي المذهب.

و كذا لا عبرة بتضعيف الشيخ إيّاه، لأنّه كان مضطرب القول في الرجال،


[1] اختيار معرفة الرجال 2/ 787، برقم: 951.

[2] اختيار معرفة الرجال 2/ 787، برقم: 950.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست