responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 340

و قال العلّامة في الخلاصة في القسم الاوّل الذي يذكر فيه من يعتمد على روايته، أو يرجح عنده قبول قوله: بشر بن طرخان النخّاس، روى الكشي في كتابه حديثا في طريقه محمّد بن عيسى أنّ أبا عبد اللّه (عليه السلام) دعا له بكثرة المال و الولد [1].

قال الشهيد الثاني فيما علّقه على الخلاصة: الطريق ضعيف، و الدعاء لا يدلّ على توثيقه، بل ربّما دلّ على مدح لو صحّ طريقه.

قال ملّا ميرزا محمّد في حاشيته على الاوسط: في دلالته على المدح أيضا تأمّل، لما روي عنه (عليه السلام) أنّه قال: اللهم ارزق محمّدا و آل محمّد الكفاف، و ارزق عدوّ محمّد و آل محمّد كثرة المال و الولد. بل أفاد نوع ذمّ، فتدبّر.

أقول: إنّ بشرا هذا خدمه (عليه السلام) و أحسن إليه بعد ما استطلبه منه، و هو كريم من أولاد الكرام، فكيف يجزيه على الاحسان بالاساءة بعد ما قبل خدمته و استحسنه، و يدعو عليه بما يدعى على العدو ممّا فيه ذمّه و ضرّه.

و الرواية معارضة بمثلها في مدح المال و الولد، فيحمل كلّ على وجه آخر، و حينئذ فيرجّح دلالته على مدحه، كما أشار اليه الشهيد الثاني، و لعلّه لذلك ذكره العلّامة في قسم الممدوحين.

و لقد أجملا لو لا حكمهما بضعف الطريق، فانّه صحيح، لما عرفت من أنّ العبيدي ثقة من وجوه هذه الطائفة.

و القول بأنّ الرواية من باب الشهادة للنفس، مجاب بأن ليس فيها إلّا مدح الإمام (عليه السلام)، و اظهار اجابة دعائه و احسانه، و ليس فيها ما يجلب نفعا أو يدفع ضرّا، حتّى يصير سببا للوضع و الكذب و الاصل عدمه، خصوصا بهذه المرتبة على مثله (عليه السلام).


[1] رجال العلامة ص 25.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست