responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 316

و قبره يزار قد نصّ على زيارته الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال:

من زار قبره وجبت له الجنّة، ذكر ذلك بعض النسّابين، إلى هنا كلامه. و فيه ما ترى.

و أمّا قوله (عليه السلام) «أنت وليّنا حقّا» فعلى تقدير صحّته و ثبوت صدوره عنه (عليه السلام)، فإنّما يدلّ على أنّه كان محبّا لأهل البيت (عليهم السلام) مخلصا لهم، و لم يكن كغيره من أكثر أفراد بني الحسن في مباغضتهم و مخالفتهم لهم (عليهم السلام)، على ما يظهر من الأخبار المذكورة في الكافي، و هذا لا يدلّ على ثقته و عدالته. و ظاهر أن حديث عرض الدين و ما فيه حقيقة المعرفة و اليقين لا يصحّح رواياته، و لا يدلّ على تصحيحه و توثيقه.

و بالجملة لا يظهر من جملة ما أورده السيّد السند الداماد، و نقله عن الصدوق و النجاشي و غيرهما صحّة الطريق من جهته، فضلا عن أن يكون في الدرجة العليا من الصحّة.

بل غاية ما يستفاد من جملة ذلك حسن طريق الرواية من جهته، كما هو الذائع الشائع بين الأصحاب لو سلّم له ذلك، و لذلك لم يصرّح أحد منهم فيما علمناه بتوثيقه و تصحيحه، بل قالوا: إنّه كان مرضيّا لإيمانه و ولايته.

و إنّما قالوا ذلك إذ ليست فيه رواية حسنة أو موثّقة فضلا عن صحّته، تدلّ على مدحه فضلا عن ثقته و عدالته، و لم ينصّ أحد منهم على تعديله و توثيقه.

فكيف يصحّ و الحال هذه أن يعدّ الطريق من جهته صحيحا؟ فضلا عن أن يكون في أعلى مراتب الصحّة، و هل هذا الّا مجرّد دعوى بلا دليل؟ أو مجرّد حسن ظنّ في غير محلّه، إذ لا تثبت بمجرّد كون سيّد من السادة مؤمنا مواليا ذا دين و معرفة ثقته و عدالته، و كون طريق الرواية من جهته في الدرجة العليا من الصحّة، و ذلك كلّه ظاهر لا سترة فيه.

اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست