اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 310
و من العجب أنّ أكثر أرباب الرجال قد تطابقوا على الإغفال عن أمره، و لقد كان حريّا بالذكر و الثناء عليه، لاستقامته و ثقته و فضله و الاتّفاق على علوّ قدره و عظم منزلته، له ألف و ثلاثمائة حديث، مات سنة ثمانون و أربعين و مائة عن ثمان و ثمانين [1]. إلى هنا كلامه.
و المشهور أنّ الأعمش هذا كان استاذ أبي حنيفة، قيل: قال له أبو حنيفة:
أيّ شيء أعطاك اللّه في عوض العين؟ فقال على الفور في جوابه: عدم رؤيتك.
و في الطرائف: روى ابن الغضائري في كتاب المناقب عن شريك، قال:
لمّا مرض الأعمش مرضه الذي مات فيه، دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة، فقالوا: يا أبا محمّد هذا آخر يوم من أيّام الدنيا، و أوّل يوم من إيّام الآخرة، و قد كنت تحدّث عن علي (عليه السلام) بأحاديث كان السلطان يعترضك، و فيها تعيير بني اميّة، و لو كنت أقصرت لكان الرأي.
فقال لي: إليّ يقولون هذا أسندوني، فسنّدوه، فقال: حدّثني أبو المتوكّل الناجي، عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): إذا كان يوم القيامة، قال اللّه تعالى لي و لعليّ: أدخلا الجنّة من أحبّكما، و أدخلا النار من أبغضكما، فيجلس على شفير جهنّم، فيقول: هذا لي و هذا لك [2].
[الكتب الرجالية المتداولة]
و اعلم أنّ المشهور المتداول من الكتب المصنّفة في هذا الفنّ في زماننا هذا هو الاصول الخمسة الشريفة: