اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 193
[اعتبار رواية مشايخ الإجازة]
ثمّ قال الشيخ: فهؤلاء و أمثالهم من مشايخ الأصحاب، لنا ظنّ بحسن حالهم و عدالتهم، و قد عدّدت حديثهم في الحبل المتين و في هذا الكتاب في الصحيح جريا على منوال مشايخنا المتأخّرين، و نرجو من اللّه سبحانه أن يكون اعتقادنا فيهم مطابقا للواقع، و هو وليّ الإعانة و التوفيق.
أقول: قد سبق أنّ جهالتهم و عدم عدالتهم لا تضرّ بصحة الحديث، نظرا إلى أنّهم من مشايخ الإجازة، و إنّما يذكرون لمجرّد اتّصال الاسناد، و لذا يوصف الطريق الذي هم فيه بالصحّة، إن كان باقي السند معتبرا، لا لثقتهم و عدالتهم كما ظنّه (قدّس سرّه).
و لهذا عرّف بعض متأخّري أرباب الرجال الصحيح بما يكون رجاله في جميع الطبقات غير مشايخ الإجازة إماميّا مصرّحا بالتوثيق.
[الاشتراك و التمييز بين الرواة]
ثمّ قال (رحمه اللّه): و اعلم أنّه قد يعبّر عن بعض الرواة باسم مشترك يوجب الالتباس على بعض الناس، و لكنّ كثرة الممارسة تكشف في الأغلب عن حقيقة الحال.
فمن ذلك: العبّاس الذي يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب، فإنّه كثيرا ما يقع مطلقا غير مقرون بفصل مميّز، و لكنّه ابن معروف الثقة القمّي.
أقول: كما يروي ابن محبوب عن ابن معروف، كذلك يروي عنه أحمد
اسم الکتاب : الفوائد الرجالية (للخواجوئي) المؤلف : الشيخ الخواجوئي الجزء : 1 صفحة : 193