responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 495

في الصلوات على عضل و القارة هل نزلت بشأنها قصص قرآنية تمثّل نفسية محمد إبانها أو تسرّي عنه؟

و أخيرا تحالف الأحزاب عليه و خيانة اليهود له في غزوة الخندق التي وصفتها السيدة أم سلمة إحدى زوجات محمد التسع أنها كانت من أشد الغزوات و أقساها و آيات القرآن بشأنها تؤيد ذلك و تؤكده و توثقه فهل هناك قصة وردت بشأنها تمثّل نفسية محمد و معاصريه و مرة أخرى نحن نفرّق بين الآيات و القصص و خلف اللّه لم يقل إن آيات القرآن تمثّل نفسية محمد و إنما ادّعى إن القصص القرآني أشبه بمرآة انعكست عليها نفسية محمد و معاصريه... و هذا ما خالفناه فيه.

و نكتفي بهذه الأمثلة من سيرة محمد نقدّمها كأدلة و براهين و حجج دوامغ لدحض الفكرة التي طرحها خلف اللّه و لإثبات أنها ليست صحيحة حتى لو أنه قصرها على الفترة المكية فنحن نرى أنها لم تكن دقيقة و إن كانت تنضوي على قدر لا بأس به من الصحة فهناك العديد من وقائع السيرة المحمدية في الحقبة المكية من التعسّف البالغ القول بأن القصص القرآني قد مثّلها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: هجرة أو نزوح بعض المسلمين الأول إلى الحبشة و ترحيب النجاشي بهم و محاولة قريش تهييجه عليهم، الإسراء و المعراج، لقاء اليثاربة بمحمد في العقبتين الأولى و الثانية. إذن كان يتعين على خلف اللّه و هو يقدّم أطروحة جامعية أو رسالة أكاديمية أو كتابا علميا أن يتحرّى الدقة و الموضوعية و أن يذكر أن بعض القصص القرآني قد مثّل نفسية محمد و معاصريه في عدد من المواقف و الحالات.

رسالة الفن القصصي في القرآن‌

في خاتمة الكتاب يذهب خلف اللّه إلى أن رسالة الفن القصصي في القرآن الكريم لها هدفان:

الأول: درس أدبي أو بلاغي فني للقصة القرآنية يكشف عن بعض أسرار الإعجاز إذ هو يبيّن مذهب القرآن الكريم في بناء القصة و ألوانها: تاريخية و تمثيلية و أسطورية و يوضح كيف فهم القدماء كل لون و كيف فسّروه و إلى أن انتهى بهم الفهم و التفسير و بيّن طريقة

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 495
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست