responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 490

نفسية الرسول و قصص القرآن‌

أخيرا يصل خلف اللّه إلى الفصل الخاتم أو السابع و هو: نفسية الرسول و قصص القرآن و يبدأه بتبيين عدد من الحقائق لتساعد في الحديث عن النفسية:

1-وحدة الأديان أو تشابهها في كثير من العناصر أي عناصر الدعوات و يأتي في مقدمها وحدانية اللّه و محاربة الوثنية.

2-المشابهة التامة بين حالة النبي عليه السلام و أحوال غيره من المرسلين من حيث الاختيار و الاصطفاء و نزول الوحي و عمومية الرسالة.

3-تشابه الآيات العديدة التي تصوّر مواقف الأمم من رسلها.

إذن الجو القصصي الممثل لهذه الحقائق يعكس أيضا نفسية كل رسول من حيث الجانب الفكري فيما يدعو إليه من آراء و معتقدات و يمثلها من حيث الجانب الاجتماعي وجود القادة و العظماء و الرسل و هذه العبارة و خاصة في الشطر الأول منها نوع من التوليف أو التلفيق فكيف يتّسق أن يقال إن نفسية الرسول لها جانب فكري يتضح فيما يدعو إليه من آراء و معتقدات. إذ من المعلوم أن الجزء النفسي من الإنسان و الرسول إنسان بشر ينضوي على الأحاسيس، المشاعر، العواطف، الانفعالات، التوتّرات، و لم يدّع أحد قبل خلف اللّه أن هذا الجزء له جانب فكري و يختص بالآراء و المعتقدات. ثم يمضي المؤلف فيقول: إن محمدا عليه السلام كان واحدا من أولئك المرسلين إذن الجو الفكري و الاجتماعي في قص القرآن يمثله.

و ينتقل إلى العلة من وراء اختيار أحداث معينة حصرا و تحديدا من حياة بعض الرسل و يورد عددا من الآيات إحداها تتكلم عن تثبيت الفؤاد و أخرى من أجل التفكّر و يعقّب بعدها بأن الاختيار كان مقصودا ثم يحدد القصة بأنه التنفيس و الإفاضة عن النبي عليه السلام و خدمة دعوة الإسلام و في اعتقادنا أنه تحديد تعسّفي لا مسوّغ له و لا برهان عليه و أنه حجّر وسيعا و ضيّق رحيبا و قيّد طليقا دونما سند من نقل أو عقل و بغير أساس من نص أو منطق. و يضاعف المؤلف من اضطراب الرأي الذي يطرحه من هذه الخصوصية فيقول إن القص القرآني الذي تتفاوت فيه حيوات الرسل و يمضي فيه كل نوع من الأحداث

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست