responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 429

و أصحاب الكهف و أصحاب الجنة و الألوف الخارجين من ديارهم حذر الموت إلخ.

و لكن ما ذا كانت نتيجة هذا الصنيع؟

جمعت كل الأقاصيص التي ذكرت حول نبي أو شخصية أخرى و اعتبرت كلها هي قصة هذا النبي أو هذه الشخصية. و من هنا حجبوا أنفسهم عن إدراك أسرار القرآن البلاغية و الأدبية و الفنية المعجزة في: التكرار، الحذف، الذكر، الزيادة، النقص، التقديم، التأخير إلخ. و ترتيبا على ذلك وجدوا أنفسهم أنهم كانوا يسيرون في طريق مسدود و من هنا لم يجدوا مخرجا إلا عد القصص القرآني من المتشابهات.

هل يمكن شرح المقصود بـ (الوحدة القصصية) ؟

هي المشكلة التي تعالجها القصة و يقوم عليها فن التركيب و البناء.

و يتّفق هذا مع قواعد الأصوليين لأن مدار بحثهم في الآية القرآنية هو ما تصوّره من حكم شرعي أو عقيدة دينية دون الأشخاص الذين تدور حولهم هذه الأحكام و المثل عليه هو أنه عند الحديث على الأزواج توزّع الحديث عنهم في مواضع كثيرة مثل النكاح و الطلاق و الخلع و الإبراء و اللعان و الظهار و النفقات... إلخ. و لما كان من المحال الجمع بين آيات هذه المواقف إذ لكل منها باب فإنه يستحسن العمل بهذا المنهج في فضاء القصة القرآنية بأن تغدو هذه القصة للعظة و هذه لتثبيت قلب النبي عليه أفضل الصلاة و السلام و ثالثة للتخويف إلخ.

و عوّدنا خلف اللّه على ترسيخ رأيه بضرب الأمثلة التي هي بمثابة الحجج و البراهين فيقول إنا لا نستطيع الجمع بين قصة البعث أي الإحياء بعد الإماتة كقصة إبراهيم مع الطير التي وردت في سورة البقرة و قصة شن الغارة على الأصنام التي يعبدها الوثنيون كقصة إبراهيم في سورة الأنبياء لمجرد أن البطل في كليهما هو نبي اللّه إبراهيم عليه السلام.

هذا الصنيع يتّفق و صنيع القرآن لم؟

لأنه الأساس الذي قام عليه الجمع في الأقاصيص من حيث الأسماء الواردة في سورة واحدة من سور القرآن و من ناحية أخرى فلأنه الأساس الذي قام عليه التشابه‌

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 429
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست