responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 428

ذلك المجتمع الذي كان معجونا بالأساطير فكان من المحتّم و قد ظهر القرآن فيه بأن تكون فيه أساطير حسبما ذهب إليه خلف اللّه.

و من ثم فنحن لا نأخذ عليه القول بوجود أساطير في القرآن بل نؤيّده فيه و قدّمنا العلة لذلك تلك العلة التي غفل عنها أو أغفلها (خلف اللّه) . إنما الذي عارضناه فيه هو تقريره سبق القرآن في انضوائه على القصة الأسطورية و في سبقه الآداب العالمية في جعل هذا اللون من القص من ألوان الأدب الرفيع و بيننا و بين المؤلّف تاريخ الآداب العالمية أو الأدب المقارن بيد أن الذي يغفر له هذه الكبوة هو العاطفة الدينية المشبوبة في جوانحه و التي لم يلتفت إليها الذين أثاروا تلك العاصفة الهوجاء عليه و على كتابه أو رسالته (أطروحته) .

و يختم الفصل الأول بقوله إنه قام بالتدليل على وجود الألوان الثلاثة من القصص الأدبي ثم يتحفّظ-شأن العلماء الذين يصرّحون أن ما يطرحونه مجرد رأي و ليس هو الحقيقة المطلقة التي لا تقبل نقاشا أو جدلا-فيقول أو على احتمال الوجود و إجازته و كلها يثبت أن القصة في القرآن الكريم عمل أدبي وظّفه القرآن لتحقيق مقاصده و أغراضه.

الوحدة القصصية

وضع خلف اللّه عنوانا للفصل الثاني هو (الوحدة القصصية) و نظرا لسيطرة النزعة التاريخية على عقلية القدامى فإنهم عجزوا عن الاهتداء إليها إذ لم يفرّقوا بين عمل الأديب و عمل المؤرّخ ثم شرح الفرق أو الفروق الدقيقة بينهما و هذا ما أدى بهم إلى تفسير ظاهرة تلوين صورة الشخصية الواحدة طبقا لاختلاف المواقف و ضرب مثلا لذلك في رسم صورة فرعون مرة في مسوح العابد و أخرى في عزة المعبود، و عدم التفرقة بين الصنيعين جعلهم يعتقدون أنه لا شخصية قصصية في القرآن إلا الشخصية التاريخية.

في مضمار الحديث عن الوحدة القصصية يبدأ بتناول الأساس الذي يتعيّن أن نميّز به قصة عن أخرى و يضيف أن الأساس كان لدى من سبقه من الدارسين هو الشخصية التاريخية و إليه يعزى تسمية أقاصيص القرآن بأسماء المرسلين و غيرهم و كذا بالصفات التي أطلقها القرآن الكريم على الشخصيات مثل الذي مرّ على القرية الخاوية على عروشها

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست