responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 329

تطوّر الفن القصصي‌

قد يكون من اليسير على الباحث أن يمضي في مثل هذا الدرس في غير القصص القرآني، فيرتّب عند الأدباء الذين يقصد دراسة قصصهم آثارهم الفنية ترتيبا تاريخيا ليلاحظ الظواهر الفنية و تطوّراتها من حيث الكم و من حيث الكيف، و قد لا يجد الباحث حرجا في أن يصل إلى تلك النتائج التي تتوقّع من أمثال هذه الأبحاث، فيرى مثلا أن التطوّر الفني كان يتبع المران و التجربة، كما يتبع الموهبة الفنية و القدرة على الابتكار و الاختراع، ذلك لأنه من المسلّم به عند النقاد و رجال الأدب أن الفنانين يبدءون حياتهم الأولى بتنمية ما فيهم من مواهب و مدارك فيقرءون أو يشاهدون اللوحات أو يستمعون إلى الموسيقى و الغناء، هم على كل حال يلتمسون المتعة و اللذة في كل أثر فني يعرض لهم، ثم يتقدمون خطوة فيتبعون الاستمتاع و اللذة بالمحاولات الأولى التي تقوم على التقليد و المحاكاة، ثم يكون التخلّص شيئا فشيئا و الدخول في ميدان التجارب الخاصة. و هنا قد يبرز ما في بعضهم من مواهب فيمثّلون روح العصر و يظهر في فنهم طابع البيئة، و قد تلمس عصا الفن السحرية ما فيهم من عبقرية فتتجلى قدرتهم على الخلق و الإبداع، فينسجون على غير منوال سابق، فينشئون المدارس و يصبحون أصحاب مذاهب.

هذه الأمور واضحة كل الوضوح و السبيل إليها لا عوج فيها و لا التواء و النهاية لا

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست