responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 198

و المحدثين. و بأن القصة التمثيلية قصة أدبية و أنها تدخل تحت صورة من صور التعريف الأدبي للقصة و هي القصة هي العمل الأدبي الذي يكون نتيجة تخيّل القاص لحوادث وقعت من بطل لا وجود له أو من بطل له وجود و لكن الأحداث التي ألّمت به لم تقع له أصلا.

كما نستطيع أن نقول بأنّا بعد كل ما تقدّم لن نجد من يعارض في وجود القصة التمثيلية في القرآن الكريم و أنها وليدة الخيال و أن الخيال إنما يسود هذا النوع من القصص لحاجة البشر إليه و جريهم في بلاغتهم عليه و اللّه سبحانه و تعالى إنما يحدّثهم من هذا بما يعتادون. و لعل من القصص التمثيلي كل قصة أعرض القرآن فيها عن ذكر البطل فأهمله أو أخفاه.

و الآن نستطيع أن ننتقل إلى لون آخر من ألوان القصص الأدبي في القرآن و هو اللون الخاص بالأساطير.

(3) القصة الأسطورية

و يختلف الوضع هنا عنه في اللونين السابقين من حيث المواد الأدبية و من حيث تناولها.

أما من حيث المواد فيرجع الاختلاف إلى أن المواد الأدبية في القصة التاريخية كانت أحداثا واقعية تناولها القرآن و رتّبها ترتيبا يحقق الغرض المراد في القصة القرآنية و إلى أن المواد في القصة التمثيلية كانت أحداثا لا نعرف لها هذه الصفة من التاريخية و الواقعية و من هنا استطعنا أن نسميها في عرفنا البشري أحداثا مفروضية أو متخيلة و قد تناول القرآن هذا اللون من الأحداث و عرضه العرض الذي تتحقق به الأغراض المرادة من القص.

أما في القصة الأسطورية فالمواد الأدبية قصة بأكملها و من هنا يكون الصنيع البياني مخالفا بعض الشي‌ء له في اللونين الأولين من ألوان القصص القرآني.

و أما من حيث معالجة القصة الأسطورية فلن نستطيع أن نسلك السبيل التي سلكناها هناك فنبدأ بعرض بعض القصص لنلحظ الظواهر الأدبية ثم نسجّلها و نفسّرها

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست