responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 102

اَلَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اِخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ اَلْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَ اَللََّهُ يَهْدِي مَنْ يَشََاءُ إِلى‌ََ صِرََاطٍ مُسْتَقِيمٍ [1] .

و يصوّر القرآن هذا الاختلاف على أنه الناموس العام الذي أراده اللّه للناس‌ وَ لَوْ شََاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ اَلنََّاسَ أُمَّةً وََاحِدَةً وَ لاََ يَزََالُونَ مُخْتَلِفِينَ*`إِلاََّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذََلِكَ خَلَقَهُمْ [2] .

و من هنا لا نعجب حين نلمس أثر ذلك الناموس الاجتماعي في قوم موسى‌ وَ لَقَدْ آتَيْنََا مُوسَى اَلْكِتََابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْ لاََ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَ إِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ [3] . و في قوم عيسى‌ وَ لَمََّا جََاءَ عِيسى‌ََ بِالْبَيِّنََاتِ قََالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَ لِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ اَلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اَللََّهَ وَ أَطِيعُونِ*`إِنَّ اَللََّهَ هُوَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هََذََا صِرََاطٌ مُسْتَقِيمٌ*`فَاخْتَلَفَ اَلْأَحْزََابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذََابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ [4] . و في قوم صالح‌ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنََا إِلى‌ََ ثَمُودَ أَخََاهُمْ صََالِحاً أَنِ اُعْبُدُوا اَللََّهَ فَإِذََا هُمْ فَرِيقََانِ يَخْتَصِمُونَ [5] .

بل في قوم كل نبي من الأنبياء وَ كَذََلِكَ جَعَلْنََا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ اَلْمُجْرِمِينَ وَ كَفى‌ََ بِرَبِّكَ هََادِياً وَ نَصِيراً [6] .

بل قد لا نعجب إذا امتد أثر هذا الناموس إلى ما هو أبعد غورا و أكثر عمقا فلا نعجب مثلا حين نلمس أثره في الأسرة الواحدة و في البيت الواحد حين نرى فرعون في واد و زوجته في آخر وَ ضَرَبَ اَللََّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قََالَتْ رَبِّ اِبْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي اَلْجَنَّةِ وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَ عَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ اَلْقَوْمِ اَلظََّالِمِينَ [7] . و حين نرى نوحا ينادي


[1] سورة البقرة، الآية 213.

[2] سورة هود، الآيتان 118-119.

[3] نفس السورة، الآية 110.

[4] سورة الزخرف، الآيات 63-65.

[5] سورة النمل، الآية 45.

[6] سورة الفرقان، الآية 31.

[7] سورة التحريم، الآية 11.

اسم الکتاب : الفن القصي في القرآن الكريم المؤلف : خَلَف الله، محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست