responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفقه، القواعد الفقهية المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 147

قاعدة العسر

أدلة القاعدة

العسر البدني الذي ليس فيه حرج نفسي و لا ضرر في المال و البدن، مثل كثرة التعب الذي ليس بعده ضرر منفي في الآية الكريمة في قوله‌ (وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) [1].

و الظاهر المستفاد عرفاً بالقرائن إرادة عدم العسر لا عدم الإرادة، و إنما ذكر الجملتين لأنّ بينهما واسطة: عسر و يسر و ما لا يكون أحدهما، فكأنه قال: لا يريد بكم العسر، فسُئل: هل يريد الأعمّ من اليسر و الواسطة؟ فقال: كلّا لا يريد الواسطة أيضاً، و إنما يريد اليُسر.

و إنما ذكر عكس الكلام و لم يقل: لا يريد بكم العسر و يريد بكم اليسر لأهمّية اليسر، و الموضوع الأهم يقدّم في الكلام، مثل (زيد شاعر) أو (الشاعر زيد)، على ما ذكروه في البلاغة.

فإذا كان أحد الثلاثة: من الضرر و العسر و الحرج فالحكم مرفوع.

نعم ذلك فيما إذا لم يسبّبه المكلف هو و إلّا أمكن عدم الرفع مثلًا ترك‌


[1] البقرة: 185.

اسم الکتاب : الفقه، القواعد الفقهية المؤلف : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست