جمالك في كل الحقائق سائر # و ليس له إلاّ جلالك ساتر
إلى آخر الأبيات.
و هذا البيان في توجيه العرش و الكرسي و تطبيقه على العوالم الكونية من متفرداتنا، و لنا هنا مباحث دقيقة و أسرار عميقة لا يتسع لها الوقت و لا المجال، و للّه الحمد و المنّة على كل حال.
السؤال الرابع:
الدعاء الموسوم بدعاء الصباح المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام، هل هو مرويّ مسندا عنه عليه السّلام، أو وجد بخطه الشريف بحيث تطمئن به النفس أم لا؟ و قد نقل العلامة المولى إسماعيل الخاجوئي رحمه اللّه [1] في شرحه عليه عن بعض الأصحاب أنه وجده بأسانيد صحيحة و روايات صريحة متصلة إليه عليه السّلام، بعد أن صرّح هو نفسه أولا بعدم وجدان سند صحيح إليه، و قال ما لفظه: «و نحن و إن لم نجده بسند صحيح متصل إلى ذلك الجناب المستطاب، لكن نقل بعض الأصحاب أنه وجده بأسانيد صحيحة و روايات صريحة متصلة إليه عليه السّلام» ، فتفضلوا ببيان ما تحقق عندكم في ذلك، فكم من تحقيقات جليلة أنيقة جرت بقلم آية اللّه العلامة-أدام اللّه أيامه-حتى عمّ نفعها العالم الإسلامي.
[1] -المولى إسماعيل بن محمد حسين بن محمد رضا المازندراني، العلامة الورع الحكيم المتأله، من أكابر علماء الإمامية، سكن في محلة «خاجو» بأصفهان و توفي بها سنة (1173) هـ، و دفن في مقبرة تخته فولاذ، و له تصانيف ممتعة، منها شرح دعاء الصباح.