responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 62

المقامية، و أحسن الأعمال و أنزهها في ذكرى الحسين السبط صلوات اللّه عليه هو النياحة و الندبة و البكاء لريحانة الرسول صلّى اللّه عليه و آله، و المظلوم الموتور، و السلام عليه و الزيارة له، و اللعن على أعدائه، و التبرّي من ظالميه و المشاركين في دمه و قاتليه، و الراضين بقتله، صلوات اللّه عليه و على آبائه الطاهرين، و أولاده الميامين المنتجبين.

السؤال الثالث:

حضرة المجتهد الأكبر متّعنا اللّه و المؤمنين بطول بقائكم:

هل يكفي في زيارة عاشوراء قراءة كل من السلام و اللعن مرة واحدة بدلا عن مائة مرة، كما يرى ذلك العلامة الميرزا حسين النوري قدّس سرّه‌ [1] ، أم لا؟ فالمرجو من سماحتكم أن تتفضلوا ببيان الجواب مشفوعا بالدليل.

الجواب:

لا بدّ و أن يعلم أنّ أكثر المستحبات المركبة غير ارتباطية، بمعنى أنّ ثواب بعض أجزائها و صحّتها غير موقوفة على صحة و ثواب الباقي، بل كثير منها من باب المستحب في المستحب، كما أن القنوت في الصلاة مستحب، و دعاء الفرج أيضا في القنوت مستحب آخر.

فإن قلنا: إنّ زيارة عاشوراء من هذا القبيل، فيمكن الاكتفاء بلعن واحد و سلام واحد، و لكن هذا المعنى من مساق الأدلة و الأخبار بعيد في الغاية، بل


[1] -هو العلامة المحدث المتبحر الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبري، صاحب مستدرك الوسائل، المتوفى (1320) هـ.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست