responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 251

و إنه منبع كل شرف # و الفرق بين نحوي الكون يفي‌

و حيث أسفرت الأبحاث الحكمية عن هذه الحقيقة الجلية من أصالة الوجود الخارجي الغير المحدود الذي نعبر عنه بواجب الوجود-جلّت عظمته- يستحيل أن يفرض له ثان، فإن كل حقيقة بسيطة لا تركيب فيها يستحيل أن تتثنى و تتكرر لا ذهنا و لا خارجا، و لا وهما و لا فرضا، و قد أحسن المثنوي‌ [1] في الإشارة إلى هذه النظرية القطعية، حيث يقول عن أستاذه شمس التبريزي‌ [2] :

شمس در خارج اگرچه هست فرد # مى‌توان هم مثل او تصوير كرد

شمس تبريزى كه نور مطلق است # آفتاب است و ز انوار حقست‌

شمس تبريزى كه خارج از أثير # نبودش در ذهن و در خارج نظير

و بعد أن اتضح بطلان أصالة الماهية، و أشرق نور الوجود بأصالته، اختلف القائلون بأصالة الوجود بين قائل: بأنّ الوجودات بأجمعها واجبها و ممكنها


[1] -المولى جلال الدين محمد المولوي البلخي الرومي، من أشهر مشايخ العرفاء و قادتهم الأكابر، صاحب ديوان «المثنوي» الفارسي المشهور، ولد سنة (604) هـ، و توفي سنة (672) هـ.

[2] -شمس الدين محمد بن ملك‌داد التبريزي، من مشاهير العرفاء و الصوفية و مشايخهم الأكابر، توفي سنة (645) هـ. أنظر: ريحانة الأدب: ج 2/ص 338-339 ط. طهران.

غ

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست