responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 244

و تكاليفه، فقلت: أيّ فائدة تريدون أعظم من اجتماعنا هذا؟و هل كان يدور في خلد أحد أن يجتمع الصيني في أقصى الشرق بالمراكشي و هو في أقصى الغرب، و العراقي و الفارسي و هو في طرف الشمال باليماني و هو في أقصى الجنوب؟

و لكنّ المسلمين و يا للأسف لو كان يجدي الأسف أنهم لما فاتهم الحجى و اللب أصبحت أعمالهم بل و عباداتهم قشرا بلا لبّ، يجتمعون و هم متفرقون، و يتقاربون و هم متباعدون، متقاربة أجسامهم متضاربة أحلامهم، يحجّون و لا يتعرف أحدهم بأخيه، و لا يرى إلاّ صورته، و لا يعرف شيئا من أحواله بل و لا اسمه، و بهذا و مثله وصلنا إلى الحال التي نحن فيها اليوم، فلا حول و لا قوة، و باللّه المستعان على هذا الزمان و أهل الزمان.

اسم الکتاب : الفردوس الأعلى المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست