أما في الأدلة الشرعية من الكتاب و السنة فلا أتخطر دليلا في ذلك معتبرا يعتمد عليه، نعم في خواص بعض الأعمال المستحبة كغسل الجمعة ربما يوجد أنّ من خواصها حفظ الجسد من البلا، و على فرضه فلا بد أن يكون المراد إلى مدة ما و إلاّ فكل شيء فان و لا يبقى إلاّ وجهه الكريم، و بقاء الأجسام و تلاشيها ببطء أو سرعة يختلف باختلاف استعدادها، و التربة التي يدفن فيها، و رب جسد يبقى مائة سنة و آخر إلى جنبه تلاشى بخمسين سنة، و لله البقاء، و منه البدء وحده، و إليه المعاد.
حرره الفقير محمد الحسين آل كاشف الغطاء في مدرسته العلمية بالنجف الأشرف ربيع الثاني-1368 ه