رجل تزوّج صغيرة بالعقد الدائم، ثمّ ارتكب الحرام و أدخل بها، و لما بلغت طلقها بدون الدخول فهل يجب لها العدة أو لا؟و هل لها المطالبة بتمام المهر أو بنصفه؟
الجواب:
نعم يجب عليها العدة، و لها المطالبة بتمام المهر؛ لأنّ المدار على مطلق الدخول و المس، و أخبار أنّ الصغيرة لا عدة عليها ناظرة بل ظاهرة في غير المدخول بها دلالة اقتضائية، مضافا إلى موافقة الاحتياط، و حرمة الدخول قبل البلوغ تكليفية فقط، كالوطئ في الحيض ليس له أثر وضعي أصلا، و اللّه العالم.
السؤال الثالث:
أنه قد تعارف بين الناس أنهم إذا وجدوا جسد ميت من العلماء و غيرهم بعد سنين من دفنه طريا لم يتغير يعدون ذلك من الكرامات له، و يحسبون أن ذلك من علائم السعادة، فما وجه هذا الاعتقاد؟هل له دليل و مستند مستفاد من أخبار أهل البيت عليهم السّلام، خزان علم اللّه و حفظة وحيه، أو لا؟مع أنا نشاهد بالوجدان و العيان ظهور جسد بعض الفساق، بل و من هو أسوأ حالا منهم أيضا بعد أعوام كثيرة من موته طريا لم يتغير، اكشفوا لنا الغطاء عن هذه المعضلة، لا زلتم مرجعا في أحكام الدين، و كهفا للمسلمين.