responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 63

حرف الباء

الباء مع الهمزة

[بأس]

*: النبي (صلى اللّه عليه و سلم)- الصلاة مثْنى و تشهُّد في كل ركعتين و تَبْأَسُ- و روي:

و تَبَاءَسُ و تَمَسْكَن و تُقْنِعُ يديك- و روي: و تُقْنع رأْسَك، فتقول: اللهم اللهم؛ فمن لم يَفْعَل ذلك فهي خِدَاج.

تَبْأَسُ: أي تذل و تخْضَعُ ذلَّ البائس و خضوعه.

و التباؤس: التفاقر و أن يُرِي من نفسه تخشَّع الفقراء إخْبَاتاً و تضرعاً.

تمسكَنُ: من المِسْكِين، و هو مِفْعيل من السكون؛ لأنه يسكن إلى الناس كثيراً.

و زيادة الميم في الفعل شاذة لم يَرْوِها سيبويه إلا في هذا و في تَمَدْرَع [و تَمَنْدَل]، و كان القياس تَسَكَّن و تَدَرَّع. و نظيره شذوذاً اسْتَحْوذ عن القياس دون الاستعمال.

إقْنَاع اليدين: أن ترفعهما مستقبلًا ببطونهما وجهك. و إقناع الرأس: أن ترفعه و تُقبل بطرْفك على ما بين يديك.

الخِداج: مصدر خَدَجت الحامل: إذا أَلْقت ولدَها قبل وقت النتاج، فاستُعير.

و المعنى ذات خِدَاج؛ أي ذات نقصان؛ فحذف المضاف.

الضمير الراجع من الجزاء إلى الاسم المضمَّن معنى الشرط محذوف لظهوره؛ و التقدير: فهي منه خِدَاج، و مثله قوله تعالى: وَ لَمَنْ صَبَرَ وَ غَفَرَ إِنَّ ذٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ [آل عمران: 189]؛ أي إن ذلك منه.

[بأر]

: إن رجلًا آتاه اللّهُ مالًا فلم يَبْتَئِرْ خَيْراً.

أي لم يدَّخر؛ من البؤْرَة و هي الحُفْرة، أو من البِئْرَة، و البَئيرة: الذخيرة.


[1] (*) [بأس]: و منه حديث عمار: بؤس ابن سمية. و منه الحديث: كان يكره البؤس و التباؤس. و منه في صفة أهل الجنة: إن لكم أن تنعموا فلا تبؤسوا. و منه حديث علي: كنا إذا اشتد بنا البأس اتقينا برسول اللّٰه (صلى اللّه عليه و سلم). و منه الحديث: نهى عن كسر السِّكة الجائزة بين المسلمين إلا من بأس. و في حديث عائشة: بئس أخو العشيرة. و في حديث عمر: عسى الغَويرُ أبؤساً. النهاية 1/ 89، 90.

اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست