اسم الکتاب : الفائق في غريب الحديث المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 191
أي مَقْطَعَةٌ للنكاح، يقال: جفرَ الفحلُ عن الضِّراب جُفوراً: إذا انقطع عنه.
و كنت آتيكم فأَجفَرْتُكم: أي قَطَعتكم.
و منه
حديثه صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم: إنّ عُثْمان بن مظعون قال له: إني رجل يَشُقُّ عليّ العُزْبة في المغَازِي؛ أ فتَأْذَنُ لي في الخِصاءِ؟ قال: لا، و لكن عليك بالصوم فإنه مُجْفِرٌ.
أي قاطع للشَّهوة.
و منه
حديث عليّ (عليه السلام): إنه رأى رجلًا في الشمس فقال: قمْ عنها فإنها مَبْخرَة [1] مَجْفَرَةٌ، تُتْفِل الريح [2]، و تُبْلي الثوبَ، و تُظْهِر الداءَ الدَّفين.
و
عن عمر رضي اللّٰه عنه- إياكم و نوْمَة الغَدَاة فإنها مَبْخَرة مَجْفَرة- و روي مَجْعَرة.
أي مُيَبِّسة للطبيعة.
[جفف]
*: حين سُحِر جعِل سِحْرُه في جُفّ طَلْعَة، و دُفِن تحت راعُوفةِ البِئر- و روي: في جُبّ طلعة.
جُفّها: وِعاؤُها إذا جفّ، و جبّها: جَوْفُها، و منه جبّ البئر و هو جِرابها.
الرَّاعُوفة: صخرة تُتْرَك ناتِئةً في أسفل البئر فإِذا نَقّوها جلس عليها المُنَقِّي. و قيل:
تكون في بعض البِئرِ لا يمكنُ قطعها فتُتْرك، و هي من رَعَف: إذا تقدّم.
[جفأ]
*: في لحوم الحُمر الأهلية نَهَى عنها، و نادى مُنادِيه بذلك؛ فأَجفَئُوا القُدور- و روي: فجفَئُوا- و روي: فأمر بالقدور فكُفئت- و روي: فأُكفئت.
جفأ القِدْر و كَفأها و أَجفأها و أَكْفأها: قَلبها.
[جفن]
*: قال عبد اللّٰه بن الشِّخِّير رضي اللّٰه عنه: قدمتُ عليه في رَهْط من بني عامر فسلَّمنا عليه، فقالوا: أنت والدنا، و أنت سيِّدُنا، و أنت أطولُ طولًا، و أنت الْجَفْنَةُ الغَرّاء.
- جَفْرةٌ. و حديث أم زرع: يكفيه ذراع الجفرة. و في حديث المغيرة: إياك و كلّ مجفرة. و في حديث طلحة: فوجدناه في بعض تلك الجفار. النهاية 1/ 277، 278.