قوله (صلى اللّٰه عليه و آله و سلم): إذَا شَهِدتْ إحداكنّ العِشاء فلا تَمَسَّنَّ طِيباً.
قال رَافع بن خَدِيج رضي اللّٰه عنه في النَّصْل الذي في لَبَّتِهِ: إن النبي (صلى اللّٰه تعالى عليه و سلم) مَسَحَهُ بيده و تَفَل عليه فلم يَصْرِ و بقي في طِمّ غير أنه مُنْتَبر في رأْس الْحَوْل.
أي بَزق عليه.
لم يَصْرِ؛ أي لم يجمع المِدَّة، من صَرَى الماء.
الانْتبار: التورّم.
[تفه]
*: ابن مسعود رضي اللّٰه تعالى عنه- ذكر القرآنَ فقال: لا يَتْفَهُ و لا يَتَشَانّ.
هو من تَفِه الطعام، إذا سَنِخ، و تَفِه الطيب: إذا ذهبت رائحتُه بمرُور الأزمنة.
و التشانّ: الإخلاق، من الشنِّ و هو الْجِلْد اليابس البالي؛ أي هو حُلْو طيّب، لا تذهب طَلاوته، و لا يبلى رَوْنقه و طراوته بتَرْدِيد القراءة كالشعر و غيره.
و منه
قول عليّ (عليه السلام): لا تَخْلَق بكَثْرَة الردّ.
و يجوز أن يكون من تَفِه الثوب، إذا بلي. و لا يتشانّ تأْكيداً له، و يجوز أن يكونَ من تَفِه الشيء: إذا قلَّ و حقر؛ أي هو معظَّم في القلوب أبداً.
و قيل: معنى التشانّ الامتزاج بالباطل، من الشُّنَانَة، و هي اللّبن المَذيق [2].
الرجل التّافه في (رب). تُنْفِلُ الرّيح في (جف). التّفَث في (عم).
التاء مع القاف
التَّقْدة
في (جل).
التاء مع اللام
[تلو]
*: النبي صلى اللّٰه تعالى عليه و آله و سلم- إن الملَك يَأتي العبدَ إذا وُضِع في