- ليظنوا به قوة، و أن الذي أصابهم بأحد لم يوهنهم عن عدوهم»، انظر:
«تاريخ الطبري» (2/ 75)، و «سيرة ابن هشام» (3/ 107)، و «سيرة ابن سيد الناس» (2/ 37).
[1] و كان سببها أن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) قال لعمرو بن أمية: «لقد قتلت قتيلين لأدينّهما»، فخرج النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إلى بني النضير ليعينوه في ديتهما؛ لما بينه و بينهم من الحلف، فقالوا: نعم، و جلس هو و أبو بكر و عمر و علي و طائفة من أصحابه، فاجتمع اليهود، و تشاوروا، و قالوا: من رجل يلقي على محمد هذه الرحى، فيقتله؟ فانبعث أشقاها: عمرو بن جحاش- لعنه اللّه-، و نزل جبريل من عند رب العالمين على رسوله يعلمه بما هموا به، فنهض رسول اللّه من وقته راجعا إلى المدينة، ثم تجهز، و خرج بنفسه لحربهم، فحاصرهم ست ليال، و استعمل على المدينة: ابن أم مكتوم، و ذلك في ربيع الأول، فقذف اللّه تعالى في قلوبهم الرعب، فأخزاهم، و هزمهم، فنزلوا على أن لهم ما حملت إبلهم غير السلاح، و يرحلون من ديارهم.
انظر: «سيرة ابن هشام» (3/ 199)، و «تاريخ الطبري» (2/ 83- 85)، و «الطبقات الكبرى» (2/ 57).
[2] أقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر، و بعض جمادى، ثم غزا نجدا يريد بني محارب، و بني ثعلبة من غطفان، و استعمل على المدينة أبا ذر الغفاري، و يقال: عثمان بن عفان، حتى نزل نخلا،-
اسم الکتاب : الغرر و الدرر فى سيرة خير البشر(ص) المؤلف : عز الدين محمد بن جماعة الجزء : 1 صفحة : 51