و لما بلغ خمسا و ثلاثين سنة، شهد بنيان الكعبة، و تراضت قريش بحكمه، و وضع الحجر بيده [1].
11- [نبوّته (صلى اللّه عليه و سلم)]:
و أرسله اللّه للناس كافّة و سنّه أربعون سنة [2]، و قيل: و عشرة أيام، و قيل: و شهران، و قيل: ثلاثة و أربعون سنة.
و حاصره أهل مكة بالشّعب؛ فأقام دون الثلاث، و خرج من الحصار و له تسع و أربعون سنة، و بعد ذلك بثمانية أشهر و أحد عشر يوما، و مات أبو طالب [3].
و لما بلغ اثنتين و خمسين سنة- على المشهور- أسري به، و عرج به، و فرض عليه و على أمته الصلوات الخمس.
12- [هجرته (صلى اللّه عليه و سلم)]:
و هاجر من مكّة إلى المدينة، و له ثلاث و خمسون سنة، و قيل: خمس، و قيل: خمسون، يوم الاثنين من ربيع الأوّل، و قيل: كانت في صفر.
و دخل المدينة [4] يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت .......
[1] انظر «سيرة ابن هشام» (1/ 204- 211)، و «طبقات ابن سعد» (1/ 145)، و «تاريخ الطبري» (1/ 523- 526).
[2] رواه البخاري عن ابن عباس- رضي اللّه عنه- في «صحيحه» (3/ 1398)، و ابن سعد عن أنس- رضي اللّه عنه- في «طبقاته» (1/ 190).
[3] ثم بعده ماتت أم المؤمنين خديجة- رضي اللّه عنها-.
[4] قال البخاري في «صحيحه» (3/ 1421): «قال ابن شهاب: فأخبرني-