اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 7
ذكر الأبار التى بمكة قبل زمزم
قال الأزرقى: حدثنا أبو الوليد و حدثنى محمد بن يحيى، قال: سمعت عبد العزيز بن عمران، يقول:
بئر كر آدم
: بلغنى أن آدم (عليه السلام) حين أهبط إلى مكة حفر بيرا تسمى كر آدم المفجر فى شعب حواء. و أخبرنى عن الثقة عن ابن عباس رضى اللّه عنه قال: لما انتشرت قريش بمكة و كثر ساكنها، قلّت عليهم المياه، و اشتدت المؤنة فى الماء حفرت بمكة، آبارا:
بئر رم
: فحفر مرة بن كعب بن لؤى بيرا يقال لها: رم، و بلغنى أن موضعها عند طرف الموقف بعرنة قريبا من عرفة.
بئر خم
: قال إسحاق: و حفر كلاب بن مرة بيرا يقال لها: خمّ، كانت مشربا للناس فى الجاهلية، و يقال: إنها كانت لبنى مخزوم.
و قال بعض أهل العلم: كان قصى بن كلاب حفر بيرا بمكة.
بئر العجول
: لم يحفر أول منها، و كان يقال لها: العجول، كان موضعها فى دار أم هانى بنت أبى طالب بالحزورة، و هى البير التى دفع هاشم بن عبد مناف أخا بنى ظويلم ابن عمرو النضرى فيها فمات، و كانت العرب إذا قدموا مكة يردونها و يتراجزون عليها فقال قايل فيها:
أروى من العجول ثمت انطلق* * * إن قصيا قد و فى و قد صدق
بالشبع للحى روى المغتبق
بئر
: و بيرا عند الردم الأعلى، ردم عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه فى أصل الردم فى أعلى الوادى، خلف دار آل جحش بن رياب الأسدى، التى يقال لها: دار أبان بن عثمان يقال: إن قصيّا حفرها، فدثرت، و إن جبير بن مطعم بن عدى نثلها و أحياها، و عندها مسجد يقال: إن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) صلى فيه، بناه عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس بن محمد.
بئر بذر
: قال ابن إسحاق: و حفر هاشم بن عبد مناف «بذر» و قال حين حفرها:
لأجعلنها للناس بلاغا، و هى البير التى فى حق المقوم بن عبد المطلب فى ظهر دار طلوب مولاة زبيدة فى أصل المستنذر و يقال إن قصيّا حفرها، فنثلها أبو لهب، و هى التى تقول فيها بعض بنات عبد المطلب:
نحن حفرنا بذر* * * بجانب المستنذر
نسقى الحجيج الأكبر
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 7