اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 68
شديدة بمكة استمرت إلى الغداة ثم انقطعت، و بعد صلاة العصر عاد المطر ثانية جاء على أثره سيل وادى إبراهيم و دخل المسجد الحرام من أبوابه اليمانية و الشرقية و الغربية خلا باب العمرة، و دخل أيضا من باب سويقة و علا باب الكعبة نحو ذراع، و ملأ قناديل المطاف، و زمزم و استمر فى ازدياد إلى المغرب فتناقص رويدا رويدا، و لكن المياه بقيت إلى اليوم التالى. و قد هدم دورا كثيرة بسوق الليل، و عقدى درب باب المعلاة القديم.
ثم جاء سيل آخر: يوم الأربعاء من هذا الأسبوع و دخل المسجد الحرام أيضا.
43- سيل عام 931
: فى يوم السبت سابع عشر شهر شوال سنة إحدى و ثلاثين و تسعمائة وقع مطر بمكة سالت على أثرها و ديانها، فدخلت المياه إلى المسجد الحرام من باب إبراهيم، و غمر المطاف و قد وقع فى هذا اليوم برد كبير الحجم فوق العمرة فى طريق الوادى، فتكدس حتى صار أكواما، و كان الجمالون يجلبونه للبيع فى أسواق مكة، فاستمروا مدة أسبوعين و هم يجلبون منه لما انتهى.
44- سيل عام 971
: جاء سيل فى هذا العام فدخل المسجد الحرام إلى أن بلغ باب الكعبة باب الكعبة و علا إلى أن قرب من قفل الباب و بقى يوما و ليلة.
45- سيل عام 983
: فى ليلة الأربعاء عاشر جمادى الأولى سنة 983، جاء سيل عظيم، فدخل المسجد الحرام و ملأ المطاف و بلغ محاذيا لقفل الكعبة. و قد بقيت المياه فى المسجد يوما و ليلة؛ بسبب وجود الطين و التراب لعمارته.
و على أثر ذلك قطع مسيل وادى إبراهيم من الجانب الجنوبى إلى أن ظهرت عشر درجات كانت مدفونة فصار السيل إذا أتى انحدر بسهولة إلى المسفلة و كذلك قطع من جهة باب الزيادة من الجانب الشمالى و جعل للسيل سردابا من باب الزيادة إلى باب إبراهيم.
46- سيل عام 984
: ظهر فى هذا العام سيل بمكة المكرمة و دخل المسجد الحرام، و قد ارتفع حتى قرب من باب الكعبة ثم انحدر عنها و انساب إلى أسفل مكة.
47- سيل عام 989
: بينما كان الناس و الحجاج بمنى فى منتصف شهر ذى الحجة من عام تسع و ثمانين و تسعمائة نزلت أمطار غزيزة، فانحدرت السيول من كل جانب، فذهب بكثير من الحجاج و بأمتعتهم و جمالهم.
48- سيل عام 1009
: فى اليوم الرابع من شهر جمادى الأولى عام 1009 وقع
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 68