responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 46

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا* * * أنيس و لم يسمر بمكة سامر

و لم يتربع واسطا فجنوبه‌* * * إلى المنحنى من ذى الآراكة حاضر

الرباب‌

: الرباب، القرن الذى عند الثنية الخضراء بأصل ثبير غيناء عند بيوت ابن لا حق مولى لآل الأزرق بن عمرو مشرفة عليها، و هى التى عند القصر الذى بنى محمد ابن خالد بن برمك أسفل من بير ميمون الحضرمى، و أسفل من قصر أمير المؤمنين أبى جعفر.

ذو الآراكة

: ذو الآراكة: عرض بين الثنية الخضراء و بين بيوت أبى ميسرة الزيات.

شعب الرخم‌

: شعب الرخم: الذى بين الرباب و بين أصل ثبير غيناء.

1- ثبير غيناء

: الأثبرة: ثبير غيناء و هو المشرف على بير ميمون و قلته المشرفة على شعب على (عليه السلام)، و على شعب الحضارمة بمنى، و كان يسمى فى الجاهلية سميرا و يقال: لقلته ذات القتادة، و كان فوقه قتادة و لها يقول الحارث بن خالد:

إلى طرف الجمار فما يليها* * * إلى ذات القتادة من ثبير

2- ثبير

: و ثبير الذى يقال له: جبل الزنج، و إنما سمى جبل الزنج لأن زنوج مكة كانوا يحتطبون منه و يلعبون فيه.

3- ثبير النخيل‌

: و هو من ثبير النخيل، ثبير النخيل و يقال له الأقحوانة، الجبل الذى به الثنية الخضراء و بأصله بيوت الهاشميين يمر سيل منى بينه و بين وادى ثبير، و له يقول الحارث بن خالد:

من ذا يسايل عنا أين منزلنا* * * فالأقحوانة منا منزل قمن‌

إذ نلبس العيش صفوا ما يكدره‌* * * طعن الوشاة و لا ينبو بنا الزمن‌

و قال بعض المكيين: الأقحوانة عند الليط كان مجلسا يجلس فيه من خرج من مكة يتحدثون فيه بالعشى و يلبسون الثياب المحمرة، و الموردة، و المطيبة و كان مجلسهم من حسن ثيابهم، يقال له: الأقحوانة.

حدثنا أبو الوليد قال: حدثنى محمد بن أبى عمر، عن القاضى محمد بن عبد الرحمن ابن محمد المخزومى، عن القاضى الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام قال: خرجت غازيا فى خلافة بنى مروان، فقفلنا من بلاد الروم، فأصابنا مطر، فأوينا إلى قصر فاستذرينا به من المطر، فلما أمسينا خرجت جارية مولدة من القصر فتذكرت مكة و بكت عليها و أنشأت تقول:

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست