responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 419

و قال ابن نصر: إن ذلك فوق سبعين.

و فى الإكليل: أن البعوث فوق المائة. قال شيخنا العراقى: و لم أجد ذا لسواه.

و من كلام شيخنا: لخصت هذا الفصل.

*** فصل فى حجه و عمره (صلى اللّه عليه و سلم)

أما حجه (صلى اللّه عليه و سلم)- بعد هجرته إلى المدينة-: فواحدة فى سنة عشر، و تعرف: بحجة الوداع.

و أما حجه قبل الهجرة: فثنتان. و قيل: أكثر، و قيل: واحدة، و لا يصح شى‌ء فى عدد حجه قبل الهجرة، و لا فى عمره قبل الهجرة.

و أما عمره- بعد الهجرة-: فثلاث. الأولى: عمرة الحديبية فى سنة ست.

و الثانية: عمرة القضية فى سنة سبع. و الثالثة: عمرة الجعرانة فى سنة ثمان. و كلها فى ذى القعدة.

و قيل: إنه اعتمر مع الحج فى سنة عشر، فتصير عمره أربعا. و اللّه أعلم.

*** فصل فى أخلاقه (صلى اللّه عليه و سلم)

للنبى (صلى اللّه عليه و سلم) أخلاق شريفة جميلة.

منها: ما رواه أنس عنه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «فضلت على الناس بأربع: بالسماحة، و الشجاعة، و كثرة الجماع، و شدة البطش». قالت عائشة رضى اللّه عنها: «كان خلقه القرآن يغضب لغضبه، و يرضى لرضاه»: انتهى.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم): يألف أهل الشرف، و يكرم أهل الفضل، و لا يطوى بشره عن أحد و لا يجفو عنه، و لا يستنكف أن يمشى مع الأرملة و العبد، و يحب الطيب، و يكره الريح الكريهة.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم): يحب الحلواء و العسل، و ما عاب (صلى اللّه عليه و سلم) طعاما قط، إن اشتهاه أكله، فإن لم يشتهه تركه.

و كان (صلى اللّه عليه و سلم) يخصف النعل، و يرقع الثوب، و يخدم فى مهنة أهله، إلى غير ذلك من أخلاقة الطيبة.

***

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست