اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 41
ذكر شق مكة اليمانى و ما فيه
مما يعرف اسمه من المواضع و الجبال و الشعاب مما أحاط به الحرم.
فاضح
: قال أبو الوليد: فاضح بأصل جبل أبى قبيس ما أقبل على المسجد الحرام و المسعى، كان الناس يتغوطون هنالك، فإذا جلسوا لذلك كشف أحدهم ثوبه، فسمى ما هنالك فاضحا، و قال بعض المكيين: فاضح من حق آل نوفل بن الحارث بن عبد المطلب إلى حد دار محمد بن يوسف فم الزقاق الذى فيه مولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و إنما سمى فاضحا لأن جرهم و قطورا اقتتلوا دون دار ابن يوسف عند حق آل نوفل بن الحارث فغلبت جرهم قطورا و أخرجتهم من الحرم و تناولوا النساء ففضحن، فسمى بذلك فاضحا، قال جدى: و هذا أثبت القولين عندنا و أشهر هما.
الخندمة
: الخندمة الجبل الذى ما بين حرف السويداء إلى الثنية التى عندها بير ابن أبى السمير فى شعب عمرو، مشرفة على أجياد الصغير، و على شعب ابن عامر، و على دار محمد بن سليمان فى طريق منى إذا جاوزت المقبرة على يمين الذاهب إلى منى، و فى الخندمة قال رجل من قريش لزوجته و هو يبرى نبلا له، و كانت أسلمت سرا، فقالت له: لم تبرى هذا النبل؟ قال: بلغنى أن محمدا يريد أن يفتتح مكة و يغرونا، فلئن جاءونا لأخدمنك خادما من بعض من نستأسر، فقالت: و اللّه لكأنى بك قد جئت تطلب محشا أحشك فيه، لو رأيت خيل محمد، فلما دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الفتح أقبل إليها فقال:
و يحك هل من محش؟ فقالت: فأين الخادم؟ قال لها: دعينى عنك، و أنشأ يقول:
و أنت لو أبصرتنا بالخندمه* * * إذ فر صفوان و فر عكرمه
و أبو يزيد كالعجوز المؤتمه* * * قد ضربونا بالسيوف المسلمه
لم تنطقى باللوم أدنى كلمه
قال: و أبو يزيد سهيل بن عمرو، قال: و خبأته فى مخدع لها حتى أومن الناس.
الأبيض
: و الأبيض الجبل المشرف على حق أبى لهب و حق إبراهيم بن محمد بن طلحة ابن عبيد اللّه.
المستنذر
: و كان يسمى فى الجاهلية المستنذر، و له يقول بعض بنات عبد المطلب:
نحن حفرنا بذر* * * بجانب المستنذر
جبل مرازم
: جبل مرازم الجبل المشرف على حق آل سعيد بن العاص، و هو منقطع حق أبى لهب إلى منتهى حق ابن عامر الذى يصل حق آل عبد اللّه بن خالد بن أسيد، و مرازم رجل كان يسكنه من بنى سعد بن بكر بن هوازن.
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 41