اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 40
المسفلة و حد المسفلة من الشق الأيسر من زقاق البقر منحدرا إلى دار عمرو بن العاص، و دار ابن عبد الرزاق الجمحى، و دار زبيدة، فذلك كله من المسفلة، فهذه حدود المعلاة و المسفلة.
*** ذكر أخشبى مكة
قال أبو الوليد: أخشبا مكة أبو قبيس و هو الجبل المشرف على الصفا إلى السويدا إلى الخندمة و كان يسمى فى الجاهلية الأمين و يقال: إنما سمى الأمين لأن الركن الأسود كان فيه مستودعا عام الطوفان، فلما بنى إبراهيم و إسماعيل (عليهما السلام) البيت نادى أن الركن منى فى موضع كذا و كذا و قد كتبت ذلك فى موضعه من هذا الكتاب عند بناء إبراهيم البيت الحرام قال أبو الوليد: و بلغنى عن بعض أهل العلم من أهل مكة أنه قال:
إنما سمى أبا قبيس أن رجلا أول من نهض البناء فيه كان يقال له: أبو قبيس، فلما صعد فيه بالبناء سمى جبل أبى قبيس، و يقال: كان الرجل من إياد و يقال: اقتبس منه الركن فسمى أبا قبيس، و الأول أشهر هما عند أهل مكة.
حدثنا أبو الوليد قال: و حدثنى جدى عن سليم بن مسلم عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه أنه قال: أول جبل وضعه اللّه عز و جل على الأرض حين مادت: أبو قبيس، و الأخشب الآخر الجبل.
الأحمر
: الذى يقال له: الأحمر و كان يسمى فى الجاهلية الأعرف.
الأعرف
: و هو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان و على دور عبد اللّه بن
الجر- الميزاب
الزبير، و فيه موضع يقال له: «الجر و الميزاب» إنما سمى «الجر و الميزاب» أن فيه موضعين يمسكان الماء إذا جاء المطر، يصب أحدهما فى الآخر فسمى الأعلى منهما الذى يفرع فى الأسفل الجر و الأسفل منهما الميزاب و فى ظهره.
قرن أبى ريش
: موضع يقال له: قرن أبى ريش و على رأسه صخرات مشرقات.
الكبش
: يقال لهن: الكبش عندها موضع فوق الجبل الأحمر يقال:
قرارة المدحى
: له: قرارة المدحى، كان أهل مكة يتداحون هنالك بالمداحى و المراصع.
***
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 40