ثم خرج (صلى اللّه عليه و سلم) لست ليال خلون من شوال. و يقال: لليلتين بقيتا من رمضان إلى حنين- واد. و يقال: ما بينه و بين مكة ثلاث ليال قرب الطائف- سمى بحنين بن قانية بن مهلابيل.
قلت: حنين على أقل من ليلة من مكة، و هو إليها أقرب من الطائف على ما هو المعروف عند الناس فى حنين، إلا أن يكون الموضع المعروف بحنين غير هذا المذكور فى هذه الغزوة، و يكون حنين اسما لموضعين فلا إشكال له. قاله مغلطاى و اللّه أعلم. انتهى.
و استعمل (صلى اللّه عليه و سلم) عتاب بن أسيد رضى اللّه عنه.
و ذلك: أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لما فتح مكة مشت أشراف هوازن و ثقيف بعضها إلى بعض
[1] انظر: (المنتظم 3/ 329، مغازى الواقدى 3/ 873، طبقات ابن سعد 2/ 2/ 151، سيرة ابن هشام 2/ 436، تاريخ الطبرى 3/ 65، البداية و النهاية 42/ 314).