responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 406

و نسبها ابن إسحاق لابن أبى حدرد و معه رجلان إلى الغابة لما بلغه (صلى اللّه عليه و سلم) أن رفاعة بن قيس تجمع لحربه، فقتلوا رفاعة و هزموا عسكره، و غنموا غنيمة عظيمة.

فتح مكة [1]

ثم فتح مكة فى رمضان، لنقض قريش العهد من غير إعلام أحد بذلك.

فكتب حاطب كتابا و أرسله مع أم سارة كنود المزنية، فأطلع اللّه رسوله على ذلك، فبعث عليا و الزبير و المقداد، فاستخرج الكتاب من قرون رأسها. و خرج من المدينة و معه عشرة آلاف رجل. و قال الحاكم: اثنا عشر، يوم الأربعاء بعد العصر لعشر مضين من رمضان، فلما بلغ (صلى اللّه عليه و سلم) الكديد أفطر.

قال: فلما نزل (صلى اللّه عليه و سلم) مر الظهران رقت نفس العباس رضى اللّه عنه لأهل مكة، فخرج ليلا راكبا بغلة النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لكى يجد أحدا، فيعلم أهل مكة بمجى‌ء النبى (صلى اللّه عليه و سلم) ليستأمنوه.

فسمع صوت أبى سفيان بن حرب، و حكيم بن حزام، و بديل بن ورقاء فأركب أبا سفيان خلفه، و أتى به النبى (صلى اللّه عليه و سلم) فأسلم، و انصرف الآخران ليعلما أهل مكة بمجى‌ء النبى (صلى اللّه عليه و سلم).

و نادى مناديه (صلى اللّه عليه و سلم): «من دخل المسجد فهو آمن، و من دخل دار أبى سفيان فهو آمن، و من أغلق عليه بابه فهو آمن إلا المستثنين».

و ذكرهم مغلطاى.

و طاف النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بالبيت يوم الجمعة لعشر بقين من رمضان، و حوله ثلاثمائة و ستون صنما، فكلما مرّ بصنم أشار إليه بقضيبه قائلا: وَ قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً [الإسراء: 81]. فيقع الصنم لوجهه.

قال البخارى: و أقام (صلى اللّه عليه و سلم) بها خمس عشرة ليلة. و فى رواية: تسع عشرة. و فى أبى داود: سبع عشرة. و فى الترمذى: ثمان عشرة.

و فى الإكليل: أصحها: بضع عشرة، يصلى ركعتين.

قلت: رأيت فى مدة مقام النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة غير هذا؛ لأن الفاكهى روى بسنده عن أنس رضى اللّه عنه قال: «أقمنا بمكة عشرا- يعنى: زمان الفتح». انتهى.


[1] انظر: (المنتظم 3/ 324، مغازى الواقدى 2/ 780، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 96، تاريخ الطبرى 3/ 38، سيرة ابن هشام 2/ 389، الاكتفا 2/ 2/ 287، الكامل 2/ 116، البداية و النهاية 4/ 278، السيرة النبوية الصحيحة 473- 488).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست