ثم سرية غالب بن عبد اللّه الليثى إلى المنفعة- بناحية نجد- من المدينة على ثمانية برد فى مائة و ثلاثين رجلا فى رمضان. فقتل أسامة بن زيد نهيك بن مرداس بعد قوله: لا إله إلا اللّه.
و فى الإكليل: فعل أسامة ذلك فى سرية كان هو أميرا عليها سنة ثمان.
ثم سرية بشير أيضا: إلى يمن و جبار- أرض لغطفان- و يقال: لفزارة و عذرة فى شوال. و معه ثلاثمائة رجل لجمع تجمعوا بالحباب للإغارة على المدينة. فلما بلغهم مسير بشير هربوا. فغنم منهم غنائم، و أسر رجلين فأسلما.
ثم عمرة القضية. و تسمى: عمرة القضاء، و غزوة القضاء، و عمرة الصلح [5]، فى هلال ذى القعدة. و معه (صلى اللّه عليه و سلم) ألفان، و ساق ستين بدنة، و أقام بمكة ثلاثة أيام.
و تزوج بميمونة بنت الحارث الهلالية بسرف، و هو محرم.
[1] انظر: (المنتظم 3/ 302، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 86، مغازى الواقدى 2/ 723، البداية و النهاية 4/ 221، الكامل 2/ 106).
[2] فى المنتظم: «الميفعة» و قال: هى وراء بطن نخل إلى النقرة قليلا بناحية نجد بينها و بين المدينة ثمانية برد».
انظر: (المنتظم 3/ 303، مغازى الواقدى 2/ 726، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 86، الكامل 2/ 106).
[3] انظر: (المنتظم 3/ 303، مغازى الواقدى 2/ 727، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 87، الكامل 2/ 106).
[4] انظر: (المنتظم 3/ 304، مغازى الواقدى 2/ 731، طبقات ابن سعد 2/ 1/ 87، سيرة ابن هشام 2/ 370، الاكتفا 2/ 272، الكامل 2/ 106، البداية و النهاية 4/ 226، السيرة النبوية الصحيحة 464).
[5] و تسمى أيضا عمرة القصاص، و هذا الاسم أولى بها لقول تعالى: الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَ الْحُرُماتُ قِصاصٌ. انظر: (الروض الأنف 2/ 87).
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 402