ثم غزا (صلى اللّه عليه و سلم) بدر الكبرى: و تسمى: العظمى، و تسمى: الثانية، و تسمى: بدر القتال.
يتلقى عيرا لقريش فيها أبو سفيان بن حرب، يوم السبت لثنتى عشرة خلت من رمضان.
و يقال: لثلاث خلون منه و معه الأنصار. و لم يكن قبل ذلك خرجت معه و عدتهم ثلاثمائة و خمسين، و ثمانية لم يحضروها، إنما ضرب بسهمهم و أجرهم فكانوا كمن حضرها.
و يقال: كانوا ثلاثمائة و بضعة عشر. و يقال: و تسعة عشر. و يقال: و خمسة عشر.
و يقال: و ثمانية عشر. و يقال: و أربعة عشر. و يقال: و ستة عشر. معهم ثلاثة أفراس.
و كان المشركون ألفا. و يقال: تسعمائة و خمسين رجلا، معهم مائة فرس و سبعمائة بعير.
و كان قتالهم يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من رمضان. و قيل: يوم الاثنين. و قيل:
لإحدى عشرة بقيت أو لتسع عشرة خلت. و يقال: لاثنتى عشرة خلت و يقال: لثلاث خلون منه.
و استشهد من المسلمين أربعة عشر رجلا. ستة من المهاجرين و ثمانية من الأنصار.
و قتل من المشركين سبعون، و أسر سبعون، و انهزم الباقون. و غنم (صلى اللّه عليه و سلم) متاعهم.
[1] انظر: (تاريخ الطبرى 2/ 421، سيرة ابن هشام 1/ 606، طبقات ابن سعد 2/ 8، تاريخ الخميس 1/ 368، إمتاع الأسماع 1/ 72، المنتظم 3/ 96، البداية و النهاية 3/ 256، الكامل لابن الأثير 2/ 14، دلائل النبوة 3/ 25، الوفا 698، السيرة النبوية الصحيحة 354).
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 386