responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 355

الباب التاسع و الثلاثون فى ذكر شى‌ء من أمطار مكة و سيولها، فى الجاهلية و الإسلام، و شى‌ء من أخبار الصواعق بمكة، و ذكر شى‌ء من أخبار الرخص و الغلاء و الوباء بمكة [1].

أما: أمطار مكة، و سيولها، فى الجاهلية، و الإسلام. فذكر الأزرقى شيئا من ذلك:

منها: فى الجاهلية: سيلان.

أحدهما: كان عظيما، و يعرف بسيل فارة، على عهد خزاعة.

و الآخر: كسى ما بين الجبلين، و لم يبين زمنه.

و منها: سيول فى الإسلام، و هى السيل المعروف: بأم نهشل، و هو الذى ذهب بالمقام من موضعه إلى أسفل مكة.

و كان فى زمن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، بعده عمل الردم الذى بأعلى مكة صونا للمسجد الحرام.

و السيل المعروف: بسيل الحجاف فى يوم التروية سنة ثمانين من الهجرة، ذهب بناس من الحجاج و بمتاعهم، و خرب دورا كبيرة شارعة على الوادى، فهلك فيها أناس كثيرة.

و سيلان عظيمان:

أحدهما: يعرف بالمخبل؛ لأنه أصاب الناس بعده شبه الخبل، و كانا فى سنة أربع و ثمانين و مائة.

و سيلان عظيمان كانا فى خلافة المأمون:

أحدهما: يعرف: بسيل ابن حنظلة، فى سنة اثنين و مائتين.

و الآخر: فى شوال سنة ثمان و مائتين.

و كل هذه السيول دخلت المسجد الحرام، و حالها أبسط من هذا فى أصله.

و فى تاريخ الأزرقى من سيول مكة فى الجاهلية و الإسلام سوى ما ذكرناه.


[1] انظر: (شفاء الغرام 2/ 260- 277).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست