responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 310

الباب الرابع و الثلاثون فى ذكر شى‌ء من خبر الفجار و الأحابيش‌ [1]

كان الذى هاج حرب الفجار: أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصة بن معاوية بن بكر بن هوازن، أجاز لطيمة للنعمان بن المنذر، فقال له- البراص بن قيس أحد بنى حمزة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة-: أتجيزها على كنانة؟ قال: نعم. و على الخلق. فخرج عروة الرحال، و خرج البراض يطلب عزنة، حتى إذا كان يتيمن ذى ظلال بالعالية، قابله عروة فوثب عليه البراض فقتله فى الشهر الحرام، فلذلك سمى: الفجار، فأتى آت قريشا، فقال: إن البراض قد قتل عروة و هم فى الشهر الحرام بعكاظ، فارتحلوا و هوازن لا تشعر، ثم بلغهم الخبر فاتبعوهم فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم فاقتتلوا حتى جاء الليل، و دخلوا الحرم فأمسكت عنهم هوازن، ثم التقوا بعد هذا اليوم أياما، و هذا الذى ذكرناه من خبر الفجار فى سيرة ابن إسحاق، تهذيب ابن هشام.

و ذكر ابن هشام: أن حرب الفجار هاجت لما بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة، أو خمس عشرة سنة.

و ذكر ابن إسحاق: أنها هاجت و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة. و شهد النبى (صلى اللّه عليه و سلم) بعض أيام الفجار. و هى على- ما ذكر الفاكهى- خمسة أيام فى أربع سنين، و بينها الفاكهى، و ذكرنا كلامه فى أصله.

و قال مغلطاى فى سيرته: و أيام الفجار أربعة. قاله السهيلى. و الصواب: أنها ستة.

و أما الأحابيش: فهم بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، و الحيا و المصطلق من خزاعة، و القارة بنو الهون بن خزيمة. و كانوا خلفاء لقريش. و كانت قريش و الأحابيش ندا. و قد أوضحنا من خبرهم أكثر من هذا فى أصله.

***


[1] انظر: (شفاء الغرام 2/ 92- 98).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست