responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 304

الباب الحادى و الثلاثون فى ذكر شى‌ء من خبر خزاعة ولاة مكة فى الجاهلية و نسبهم، و مدة ولايتهم لمكة، أول ملوكهم بها، و غير ذلك من خبرهم، و شى‌ء من خبر عمرو بن عامر ماء السماء الذى تنسب إليه خزاعة على ما قيل، و شى‌ء من خبر بنيه و غير ذلك‌ [1].

أما نسب خزاعة: فمنهم من ولد قمعة بن إلياس بن نضر بن نزار بن معد بن عدنان.

هكذا قال جماعة من أهل العلم بالنسب، منهم: ابن حزم، و احتج لذلك بأحاديث تقوم بها الحجة، و قيل: إنهم من ولد الصلت بن النضير بن كنانة.

ذكر هذا القول ابن قتيبة و قيل: إنهم من قحطان، و خزاعة تقول ذلك.

لأن ابن هشام قال: و تقول خزاعة: نحن بنو عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث. و خندف أمناء فيما حدثنى أبو عبيدة و غيره من أهل العلم، فقال: خزاعة بنو حارثة بن عمرو بن عامر.

و أنما سميت خزاعة لأنهم يخزعون من ولد عمرو بن عامر حين أقبلوا من اليمن يريدون الشام، فنزلوا بمر الظهران، فأقاموا بها. انتهى.

إذا كانت خزاعة من مضر فلا تظهر تسميتها بخزاعة معنى.

و إذا كانوا من قحطان، فذلك لانخزاعهم عن قومهم بمكة، و الانخزاع: هو المفارقة.

و من ذلك يقول القائل:

فلما هبطنا بطن مر تخزعت‌* * * خزاعة منا فى حلول كراكر

و أما ولاية خزاعة بمكة: فسبق فى باب أخبار خبرهم، و هو الباب الخامس و العشرون: أن بنى بكر بن عبد مناة و غبشان: من خزاعة، قاتلوا جرهما و أخرجوهم من مكة، و هذا يقتضى: أنهم وليوا البيت و مكة.

و سبق فى الباب الثامن و العشرون: أن سبب ولايتهم للبيت إعلامهم مضر بموضع الحجر الأسود لما دفنته بنو إياد.

و فى الخبر الذى فيه ذلك: و وليت خزاعة عند ذلك البيت، و لم يبرح فى أيديهم حتى‌


[1] انظر: (شفاء الغرام 2/ 48- 59).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست