اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 261
الباب الحادى و العشرون فى ذكر الأماكن المباركة التى ينبغى زيارتها الكائنة بمكة المشرفة، و حرمها و قربه [1].
هذه الأماكن: مساجد، و دور، و جبال، و مقابر.
و المساجد أكثر من غيرها، إلا أن بعضها مشتهر باسم المولد، و بعضها باسم الدور.
و سيأتى ذكر هذين الأمرين قريبا. و المقصود، ذكره هنا: ما اشتهر من ذلك بالمسجد.
فمن ذلك: مسجد بقرب المجزرة الكبيرة من أعلاها، يقال: إن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) صلى فيه المغرب على ما وجدت بخط عبد الرحمن بن أبى حرمى مسند مكة و موثقها.
و فيه: أنه عمر فى رجب سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة، و عمر سنة سبع و أربعين و ستمائة.
و من ذلك: مسجد فوقه، يقال له: مسجد الراية. يقال: إن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) صلى فيه.
و عمره عبد اللّه بن العباس بن محمد بن على بن عبد اللّه بن العباس، ثم عمر فى سنة أربعين و ستمائة، و فى سنة إحدى و ثمانمائة.
و من ذلك: مسجد بسوق الليل بقرب المولد النبوى: يقال له المختبى، يزوره الناس فى يوم المواليد.
و من ذلك: مسجد بأسفل مكة ينسب للصديق رضى اللّه عنه، يقال: إنه من داره التى هاجر منها.
و من ذلك: مساجد خارج مكة من أعلاها.
منها: المسجد الذى يقال له مسجد الإجابة فى شعب بقرب ثنية أذاخر، يقال: إن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) صلى فيه.
و من ذلك: مسجد البيعة، و هى بيعة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الأنصار. و هذا المسجد بقرب عقبة منى، بينه و بين العقبة غلوة أو أكثر، و هو على يسار الذاهب إلى منى.