اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 248
و المعروف فى آداب الدعاء: استقبالها. هذا معنى كلامه. قال: و اللّه يوفقنا لاجتناب البدعة و إتباع السنة بمنه و كرمه.
و أما المواضع التى صلى فيها النبى (صلى اللّه عليه و سلم) حول الكعبة: فذكرها المحب الطبرى فى كتابه «القرى» بدلالتها. و نشير هنا لشىء من ذلك.
الموضع الأول: خلف مقام إبراهيم (عليه السلام).
الثانى: تلقاء الحجر الأسود على حاشية المطاف.
الثالث: قريب من الركن الشامى مما يلى الحجر، بسكون الجيم.
الرابع: عند باب الكعبة.
الخامس: تلقاء الركن الذى يلى الحجر من جهة المغرب جانحا إلى جهة المغرب قليلا، بحيث يكون باب المسجد- الذى يقال له اليوم باب العمرة- خلف ظهره.
السادس: فى وجه الكعبة.
السابع: بين الركنين اليمانيين.
الثامن: الحجر.
و استدل المحب الطبرى للمصلى الثالث، بحديث عبد اللّه بن السائب رضى اللّه عنه.
و استدل للسادس بحديث لأسامة بن زيد رضى اللّه عنهما.
و المصلى الذى ذكره ابن السائب، و الذى ذكره أسامة: واحد- فيما أحسب- لأنهما فى وجه الكعبة، فيما بين الباب و الحجر- بسكون الجيم- و قد أوضحنا ذلك فى أصله. و اللّه أعلم.
و أما الحفرة المرخمة فى وجه الكعبة
: فقد سبق فى الباب الذى قبله ما يقتضى أن نصفها الذى يلى الحجر- بسكون الجيم- موضع المقام عند البيت. و يقال: إنها الموضع الذى صلى فيه جبريل (عليه السلام) بالنبى (صلى اللّه عليه و سلم) لما فرضت الصلاة.
و استبعد ذلك القاضى عز الدين بن جماعة.
و يقال: إنها موضع مصلى آدم (عليه السلام).
ذكر ذلك الآقشهرى- (رحمه اللّه)- عن شيخه الشيخ رضى الدين الطبرى إمام المقام.
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 248