responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 239

و أما أصحاب الفيل‌ [1]

: فإن أبرهة بن الصباح الأشرم- ملك اليمن من قبل النجاشى- سار إلى مكة يريد تخريب الكعبة؛ لأن رجلا من العرب بال فى كنيسة بناها أبرهة بصنعاء، و كان يعظمها، و يريد أن يصرف الحج إليها، و ساق معه الفيل. فلما بلغ المغمّس عبّأ جيشه، و قدّم الفيل، فكانوا إذا وجهوه إلى الحرم برك و لم يبرح. و إذا وجهوه إلى اليمن- أو إلى غيره من الجهات- هرول. فأرسل اللّه تعالى طيرا سوداء- و قيل:

خضراء، و قيل: بيضاء- مع كل طائر حجر فى منقاره و حجران فى رجليه، أكثر من العدسة و أصغر من الحمصة. فكان يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره، ففروا، و هلكوا فى كل طريق، و تساقطت أنامل أبرهة، و ما مات حتى انصدع صدره عن قلبه، و انفلت وزيره أبو مكسوم و طائر يحلق فوقه حتى بلغ النجاشى، فقص عليه القصة. فلما أتمها وقع عليه الحجر، فخر ميتا بين يديه.

و خبر أصحاب الفيل أطول من هذا. و هذا ملخص منه.

***


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 189، 190).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست