responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 236

الباب الثانى عشر فى فضائل الأعمال المتعلقة بالكعبة، كالطواف بها، و النظر إليها، و الحج و العمرة، و غير ذلك‌ [1].

أما فضل الطواف من غير تقييد بزمن‌

: فروينا من حديث أنس رضى اللّه عنه أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) قال لأنصارى سأله عن الطواف بالبيت: «و أما طوافك بالبيت، فإنك لا تضع قدما و لا ترفعها إلا كتب اللّه عز و جل لك بها حسنة، و محا عنك بها خطيئة، و رفعك بها درجة، و أما ركعتيك بعد الطواف: فكعتق رقبة، و أما طوافك بعد ذلك: فإنك تطوف و لا ذنب عليك». أخرجه ابن حبان فى صحيحه مطولا.

و روينا فى الطبرانى من حديث ابن عباس رضى اللّه عنهما مرفوعا: «من طاف بالبيت خمسين أسبوعا: خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه». و هو فى الترمذى إلا أنه قال:

«مرة» بدل «أسبوع».

و المراد بذلك: وجوده فى صحيفة حسناته، لا الإتيان به فى وقت واحد. نص على ذلك المحب الطبرى فى «القرى» [2].

و للعلماء خلاف فى الطواف، و الصلاة بمكة: أيهما أفضل؟.

و فى المسألة قول ثالث: أن الطواف للغرباء أفضل، لعدم تأتيه لهم، و الصلاة لأهل مكة أفضل، لتمكنهم من الأمرين.

و يدل لفضل الطواف على الصلاة [3] حديث ابن عباس رضى اللّه عنهما فى تنزل الرحمات؛ لأن فيه: «للطائفين ستين، و للمصلين أربعين».

و قد ذكر دلالته على ذلك المحب الطبرى. و أفاد فيما ذكر. و اللّه أعلم. و اختلف أيضا فى الطواف و العمرة: أيها أفضل؟.

و للمحب الطبرى فى ذلك تأليف، سماه «عواطف النظرة فى تفضيل الطواف على العمرة». و ذكر ما يوافق ذلك فى كتابه «القرى».


[1] انظر: (شفاء الغرام 1/ 175- 183).

[2] انظر: (القرى لقاصد أم القرى 325).

[3] انظر: (القرى لقاصد أم القرى 331، 332).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست