اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 228
على يد المقر الأشرف الكريمى الزينى عبد الباسط، ناظر الجيوش المنصورة بالمماليك الشريفة. أجزل اللّه علينا أفضاله، و بلغه آماله فى سنة ست و عشرين و ثمانمائة. و جعلت فى جوف الكعبة فى موسم هذه السنة.
و للعلماء من الشافعية و غيرهم خلاف فى جواز بيع كسوة الكعبة.
و ذكر الحافظ صلاح الدين العلائى فى قواعده: أنه لا يتردد فى جواز ذلك.
و أما طيب الكعبة
: فروينا عن عائشة رضى اللّه عنها أنها قالت: طيبوا البيت، فإن ذلك من تطهيره. و روينا عن عائشة رضى اللّه عنها أنها قالت: «طيبوا البيت، فإن ذلك من تطهيره» [1] و روينا عنها أنها قالت: «لأن أطيب الكعبة أحب إلىّ من أهدى لها ذهبا و فضة».
و لا يجوز أخذ شىء من طيب الكعبة، لا للتبرك و لا لغيره. نص عليه النووى.
و أما خدام الكعبة
: فإن معاوية بن أبى سفيان رضى اللّه عنه أخدمها عبيدا ثم أتبعت ذلك الولاة بعده.
و أما أسماء الكعبة
: فالكعبة، و بكة- بالباء- و البيت الحرام، و البيت العتيق، و قادس، و نادر، و القرية القديمة.
و هذه الأسماء الثلاثة الأخيرة مذكورة فى تاريخ الأزرقى.
و من أسمائها
: البنية. ذكره القاضى عياض فى المشارق.
و أما هدم الحبشى للكعبة
: فروينا فى ذلك حديثا عن النبى (صلى اللّه عليه و سلم)- من رواية أبى هريرة رضى اللّه عنه فى الصحيحين- و حدثنا من رواية ابن عباس رضى اللّه عنهما فى صحيح البخارى، و تخريبه لها يكون بعد رفع القرآن على ما ذكر السهيلى. و ذلك بعد موت عيسى (عليه السلام).
و قيل: فى ز من عيسى. و اللّه أعلم.
و أما وقت فتح الكعبة فى الجاهلية
: فيوم الاثنين و الخميس و الجمعة.
و أما فى الإسلام: فيوم الجمعة، و كانت تفتح يوم الاثنين. و فعل ذلك فى عصرنا فى رمضان و شوال و ذى القعدة من سنة إحدى و ثمانمائة.