: فإنها كسيت فى الجاهلية و الإسلام أنواعا من الكسى و ذكر الأزرقى من ذلك جانبا ذكرناه فى أصله.
و قد كساها قبل الإسلام جماعة، و لم يذكرهم الأزرقى. و ذكرنا ذلك فى أصله.
و كسيت الكعبة- بعد الأزرقى- أنواعا من الكسى.
فمن ذلك: الديباج الأبيض الخراسانى، و الديباج الأحمر الخراسانى، على ما ذكر صاحب العقد.
و من ذلك: الديباج الأبيض، فى ز من الحاكم العبيدى، و حفيده المستنصر، كساها ذلك فى ز من المستنصر الصليحى صاحب اليمن و مكة.
و كسيت فى سنة ست و ستين و أربعمائة الديباج الأصفر، و هذه الكسوة عملها السلطان محمود بن سبكتكين، صاحب الهند.
ثم ظفر بها نظام الملك وزير السلطان ملك شاه السلجوقى، فأنفذها إلى مكة و جعلت فوق كسوة كساها لها فى هذه السنة أبو النصر الأسترابادى. و كانت كسوته بيضاء من عمل الهند.
و كسيت فى خلافة الناصر العباس كسوة خضراء و سوداء.
و استمرت تكسى السواد حتى الآن، و فيها طراز أصفر، و كان قبل ذلك أبيض.
و قد أحدث
: فى كسوة الكعبة من الجانب الشرقى جامات منقوشة بالحرير الأبيض فى سنة عشر و ثمانمائة.
ثم ترك ذلك فى سنة خمس عشرة و ثمانمائة، و ثلاث سنين بعدها متوالية بعدها.
ثم أعيدت الجامات البيض فى سنة تسع عشرة و ثمانمائة، و فى خمس سنين متوالية بعدها.