responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 224

و الذراع الذى حرر به الأزرقى: ذراع اليد.

و أما شاذروان الكعبة [1]

: فهو الأحجار الملاصقة بها التى فوقها مسنم مرخم فى الجانب الشرقى و الغربى و اليمانى.

و فى الجانب الشرقى: حجارة لا بناء عليها، هى شاذروان.

و أما الأحجار التى تلى جدار الكعبة الشامى: فليست شاذروانا؛ لكون موضعها من البيت، بلا ريب.

و الشاذروان: هو ما نقصته قريش من عرض أساس جدار البيت حين ظهر على الأرض، كما هو عادة الأبنية.

أشار إلى ذلك الشيخ أبو حامد الإسفراينى، و غيره من أئمة الشافعية.

و أما حكمه: فإن طواف من كان لشى‌ء من بدنه: فهو غير صحيح على مذهب الشافعى رضى اللّه عنه.

و صرح بذلك ابن شاس، و ابن الحاجب، و شارحه خليل.

و للميدة صاحب الشامل و غيرهم من متأخرى المالكية.

و أنكر ذلك بعض متأخريهم، و لم يثبته فى المذهب.

و يصح طواف من لم يخير منه فى طوافه عند الحنفية و الحنابلة. و اللّه أعلم.

و طول الشاذروان فى السماء: ستة عشر إصبعا، و عرضه: ذراع. ذكره الأزرقى.

و قد نقص عرضه فى بعض الجهات عما ذكره الأزرقى.

فأفتى عالم الحجاز المحب الطبرى بإيجاب إعادة مقداره على ما ذكره الأزرقى.

و أما حلية الكعبة المعظمة

: فأول من حلاها فى الجاهلية- على ما قيل- عبد المطلب جد النبى (صلى اللّه عليه و سلم).

و أما فى الإسلام، فقيل: الوليد بن عبد الملك.

و قيل: أبوه.

و قيل: ابن الزبير رضى اللّه عنهما. و اللّه أعلم.


[1] انظر: (تاريخ الخميس 1/ 121).

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست