responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 205

و منها: «أم روح». ذكره ابن الأثير فى كتابه المرصع.

و منها: «أم الرحمن».

و منها: «أم كوتى». ذكرهما عبد اللّه بن عبد الملك المرجانى فى تاريخه للمدينة النبوية.

و عزا الأول لابن العزى، و قال فيه- بعد ذكره لأسماء مكة- و من الخواص، قيل: إذا كتب بالدم على الجبين «مكة وسط الدنيا، و اللّه رءوف بالعباد» انقطع الدم. انتهى.

و قد اختلف فى «مكة» و «بكة» هل هما بمعنيين، أو بمعنى واحد؟ و اختلف القائلون بالأول.

فقيل: بكة- بالباء- موضع البيت- و بالميم- القرية. و قيل: بالباء موضع البيت، و بالميم: الحرم كله. و قيل: غير ذلك‌ [1].

***


[1] و «بكة» موضع البيت، و مكة سائر البلد. عن مالك بن أنس. و قال محمد بن شهاب: بكّة المسجد، و مكة الحرم كله، تدخل فيه البيوت. قال مجاهد: بكة هى مكة، فالميم على هذا مبدلة من الباء.، كما قالوا: طين لازب و لازم. و قاله الضحاك و المؤرّج. ثم قيل: بكة مشتقة من البكّ و هو الازدحام. تباك القوم ازدحموا. و سميت بكة لازدحام الناس فى موضع طوافهم. و البك دقّ العنق. و قيل: سميت بذلك لأنها كانت تدق رقاب الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم. قال عبد اللّه ابن الزبير: لم يقصدها جبار قطّ بسوء إلا و قصه اللّه عز و جل. و أما مكة فقيل: إنها سميت بذلك (لقلة مائها و قيل: سميت بذلك)؛ لأنها تمكّ المخّ من العظم مما ينال قاصدها من المشقة، من قولهم: مككت العظم إذا أخرجت ما فيه. و مكّ الفصيل ضرع أمّه و امتكّه إذا امتصّ كل ما فيه من اللبن و شربه. و قيل: سميت بذلك لأنها تمكّ من ظلم فيها، أى تهلكه و تنقصه. و قيل:

سميت بذلك لأن الناس كانوا يمكّون و يضحكون فيها، من قوله: وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً [الأنفال: 35] أى تصفيقا و تصفيرا. و هذا لا يوجبه التصريف؛ لأن «مكة» ثنائىّ مضاعف و «مكاء» ثلاثىّ معتلّ. انظر تفسير القرطبى الآية رقم 96 سورة آل عمران.

و روى عن ابن عباس رضى اللّه عنه، قال: مكة من الفج إلى التنعيم، و بكة من البيت إلى البطحاء، و قال شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم: بكة البيت و المسجد، و كذا قال الزهرى. و قال عكرمة، فى رواية، و ميمون بن مهران: البيت و ما حوله بكة، و ما وراء ذلك مكة. و قال أبو صالح و إبراهيم النخعى و عطية العوفى و مقاتل بن حيان: بكة موضع البيت و ما سوى ذلك مكة.

تفسير ابن كثير، الموضع السابق.

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست