responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 203

و إذا كان هذا معنى الطلقاء، فخطاب النبى (صلى اللّه عليه و سلم) لقريش- هذا الخطاب- يقتضى أنهم كانوا حين خوطبوا بذلك فى الأسر، المقتضى للاسترقاق، لو لا أن النبى (صلى اللّه عليه و سلم) تفضل عليهم بالإطلاق، و لو لا ذلك لم يكن لاستعلامه قريشا عما يتوقعونه منه محل، كما لا محل لخطاب قريش بذلك بعد تأمينهم. و يبعد الانفصال عن هذا الدليل بجواب شاف، إلا أن يقال: إنه مرسل.

و فى أصل هذا الكتاب- فيما يتعلق بفتح مكة- فوائد أخر، مع بيان النظر فيما أجاب به النووى (رحمه اللّه) عن الأحاديث المقتضية لفتح مكة عنوة.

و فيما ذكره حجة للإمام الشافعى رضى اللّه عنه فى فتح مكة صلحا، و فى أن دورها مملوكة لأهلها. و اللّه أعلم بالصواب. و هذا من النووى: تأييد لقول الشافعى رضى اللّه عنه: أن مكة فتحت صلحا.

و فى شرح مسلم للقاضى عياض، و المازرى: ما يقتضى أنه انفرد بذلك. و لم ينفرد به، لموافقة مجاهد و غيره له على ذلك، على ما وجدت بخط سليمان بن خليل إمام المقام الشريف بمكة فى حاشية فى المهذب. نقلها عن الشامل، و لم يقل فيها «لابن الصباغ» و هو له. و اللّه أعلم.

***

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست