responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 20

ربع آل أبى العاص بن أمية

لآل عثمان بن عفان دار الحناطين التى يقال لها: دار عمرو بن عثمان، ذكر بعض المكيين أنها كانت لآل السباق بن عبد الدار، و قال بعضهم: كانت لآل أمية بن المغيرة، و دار عمرو بن عثمان التى بالثنية يقال: أنها كانت لآل قدامة بن مظعون الجمحى، و لآل الحكم بن أبى العاص دار الحكم التى إلى جنب دار سعيد بن العاص بين الدارين بنحر طريق من سلك من زقاق الحكم، و يقال: إن دار الحكم هذه كانت لوهب بن عبد مناف بن زهرة جد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أبى أمه فصارت لأمية بن عبد شمس أخذها عقلا فى ضرب إليته، و لتلك الضربة قصة مكتوبة، و لهم دار عمر بن عبد العزيز كانت لناس من بنى الحارث بن عبد مناف ثم اشتراها عمر، و أمر ببنائها و هو والى على مكة و المدينة فى خلافة الوليد بن عبد الملك فمات الوليد بن عبد الملك، قبل أن يفرغ منها فأمر عمر بن عبد العزيز بإتمام بنائها، و كان بناؤها للوليد من ماله، فلما أن فرغ منها عمر بن عبد العزيز، قدم فى الموسم و هو والى الحج فى خلافة سليمان، فلما نظر إليها لم ينزلها ثم تصدق بها على الحجاج و المعتمرين و كتب فى صدقتها كتابا و أشهد عليه شهودا و وضعه فى خزانة الكعبة عند الحجبة و أمرهم بالقيام عليها و أسكنها الحاج و المعتمرين، فكانوا يفعلون ذلك.

حدثنا أبو الوليد قال: حدثنى جدى قال: أخبرنى عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم ابن عقبة بن أبيه بهذه القصة كلها، و كان صديقا لعمر بن عبد العزيز عالما بأمره.

قال أبو الوليد: قال لى جدى: فلم تزل تلك الدار فى يد الحجبة يلونها و يقومون عليها حتى قبضت أموال بنى أمية، فقبضت فيما قبض فاقطعها أبو جعفر أمير المؤمنين يزيد بن منصور الحجى الحميرى خال المهدى، فلما استخلف المهدى قبضها من يزيد من منصور وردها على ولد عمر بن عبد العزيز فأسلموها إلى الحجبة، فلم تزل بأيديهم على ما كانت عليه.

قال أبو الوليد: و أخبرنى جدى قال: ففيها عمل تابوت الكعبة الكبير، و هى فى أيدى الحجبة ثم تكلم فيها ولد يزيد من منصور فى خلافة الرشيد هارون أمير المؤمنين، فردت عليهم ثم باعوها، فاشتراها أمير المؤمنين الرشيد، ثم ردت أيضا فى خلافة الرشيد إلى الحجبة، فكانت فى أيديهم حتى قبضها حماد البربرى، فلم تزل فى الصوافى حتى ردها المعتصم باللّه أبو إسحاق أمير المؤمنين على ولد عمر بن عبد العزيز فى سنة سبع‌

اسم الکتاب : العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين المؤلف : الفاسي، محمد بن أحمد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست